الرئيسية - محافظات وأقاليم - الفريق المقدشي في حوار صحفي يكشف تفاصيل جديدة عن سير العمليات العسكرية
الفريق المقدشي في حوار صحفي يكشف تفاصيل جديدة عن سير العمليات العسكرية
الفريق الركن محمد علي المقدشي
الساعة 09:59 صباحاً (الميثاق نيوز - متابعات خاصة)

أكد مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق ركن محمد بن علي المقدشي، أن تحقيق النصر على ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران أصبح مسألة وقت وبات قريباً جداً، خصوصاً أن الجيش الوطني أصبح يمتلك القدرة والجاهزية التي تؤهله لتنفيذ أي مهام توكل إليه.

وأفصح المقدشي في حوار مع «عكاظ» عن أسر قيادات من الصفوف الثانية للحوثي لدى الجيش الوطني، موضحاً أن قيادات الصف الأول لميليشيا الحوثي لا تقاتل في الميدان، بل متفرغة للتغرير بأبناء المدنيين، مبيناً أن الحكومة اليمنية تمتلك أدلة واعترافات لأسرى حوثيين عن تلقيهم تدريبات على أيدي خبراء إيرانيين ومن «حزب الله».

وأشار إلى أن الجيش أصبح يمتلك 7 مناطق عسكرية مجهزة بألوية متعددة ويسيطر على 70% من الأراضي اليمنية بعد أن كان يمتلك أربعة ألوية فقط في الأيام الأولى لبدء عاصفة الحزم، لافتاً إلى أن تأجيل اقتحام صنعاء تعود أسبابه إلى وعورة التضاريس وانتشار حقول الألغام التي باتت تشكل تحدياً أمام القوات النظامية.

وأشار إلى أن السعودية هي الداعم الرئيسي لليمن، وأن قرار عاصفة الحزم يعد منعطفاً تاريخياً في العلاقات بين الشعبين الشقيقين كما للسعودية دور بارز وأساسي في دعم عملية إعادة وتأسيس وبناء الجيش الوطني، ورفد خزينة الدولة بالودائع النقدية لمنع تدهور العملة الوطنية ومنع انهيار الاقتصاد.

وأكد ان العمليات العسكرية باتجاه محافظة البيضاء لم تتوقف، وقواتنا المسلحة بدأت في التحرك وتم تحرير مديرية وفي القريب العاجل سيسمع الجميع ما يسرهم في البيضاء وغيرها، ولن تتوقف حتى استكمال تحرير وتطهير كل شبر من البلاد.

مشيرا الى أن العمليات العسكرية في اليمن تسير بخطى ثابتة ومدروسة، ويمكن معرفة ذلك من خلال المقارنة بين الوضع قبل ثلاثة أعوام والواقع اليوم، حيث أصبح العدو يفقد المحافظات والمناطق تلو الأخرى، وها هي المعارك تدار اليوم على مشارف العاصمة صنعاء، والعمليات العسكرية مستمرة في حجة شمالا وهناك تقدم باتجاه عمق محافظة صعدة، وكذلك في الساحل الغربي وفي تعز والبيضاء ولحج.

وقال إن العمليات العسكرية في البوابة الشرقية لصنعاء جارية، ربما تسير ببطء لكنها مستمرة، وهناك صعوبات تتمثل في طبيعة الأرض، وهي أرض جبلية بمساحة 80 كيلومترا طولا و30 كيلو مترا عرضا، وكذلك من حيث إمكانيات الخصم وأهمية المكان، فالعدو يقاتل باستماتة لأن استعادة صنعاء تعني نهاية عصابة الانقلاب.

وعن تأسيس الجيش الوطني، قال إنها كانت حينها أربعة ألوية (لواء314، لواء141، لواء21، لواء23)، وكذلك المنطقة العسكرية الأولى والمنطقة العسكرية الثالثة التي شارفت على الانتهاء؛ ولكن بفضل الشهيد القائد اللواء عبدالرب الشدادي في مأرب ودعم المقاومة الشعبية وقوات التحالف وكذلك دعم ألوية المنطقة العسكرية الأولى بالأسلحة والذخائر استطعنا أن نصمد، ومؤسستنا العسكرية تضم حاليا 7 مناطق عسكرية، وكل منطقة عسكرية فيها ألويتها المختلفة، إضافة إلى الهيئات والدوائر العسكرية والشعب وغيرها.

ونحن نحرص على بناء الجيش وفق أسس وطنية بعيدا عن المناطقية والولاءات الضيقة وإعطاء الفرص القيادية لجميع أبناء البلاد، أما أبرز ما تحقق في تحرير معظم التراب اليمني بنحو 70% من أراضي اليمن، ونقف اليوم على أطراف صنعاء وصعدة وسنكون قريبا في قلب العاصمة صنعاء.

وأوضح إن المؤسسة  العسكرية اليوم تمتلك القوة والقدرة على حسم المعركة مع الميليشيات الحوثية وهي جاهزة لتنفيذ أية مهام توكل إليها وتقف مع خيارات الشعب اليمني وملتزمة التزاما كاملا بتوجيهات وقرارات القيادة السياسية والعسكرية وإسناد مباشر من الأشقاء في التحالف العربي.

وكشف عن قيادات حوثية من الصف الثاني بين الأسرى، الصف الأول لا يقاتل ولا يشارك في الجبهات، هم يدفعون بالمغرر بهم من أبناء القبائل والأطفال بينما يبعثون أولادهم إلى أشهر الجامعات في الخارج ويبقون هم على كراسي الوزارات والمؤسسات الإيرادية ليسرقوا أموال المواطنين ويشرفوا على الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها جماعتهم بحق المدنيين واليمن.

ونفي تغيير وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي الذي لا يزال معتقلا لدى الميليشيات الحوثية، مشيرا بأن رئيس هيئة الأركان العامة يعتبر هو القائم بأعمال الوزير.

وعن قوات الحرس الجمهوري قال المقدشي إن أبواب الشرعية مفتوحة والفرص متاحة أمام جميع من تبقى من العسكريين في مناطق سيطرة الميليشيات الانقلابية أو ممن يقاتلون في صفوفها للانضمام إلى صفوف الجيش الوطني والانحياز لخيارات الشعب ومصلحة الوطن، ومن وصل منهم ومن سوف يصل يتم استقبالهم ودمجهم واستيعابهم ضمن ألوية الجيش الوطني وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في القتال ضد ميليشيات الانقلاب.

مشيرا الى أن المجال مفتوح أمام كل القيادات التي لديها القناعة التامة بالانضمام للشرعية وأعلنت انضمامها لصفوف الجيش الوطني، ولدينا قناعة بضرورة الاصطفاف تحت مظلة الشرعية وموقفنا القطعي نابع من موقف قيادتنا السياسية والعسكرية في رفض وجود أية جماعات أو ميليشيات خارج المؤسسة العسكرية والأمنية وخارج الحكومة الشرعية حتى ولو كان ذلك بهدف مشاركة أي طرف أو جماعة في دحر الميليشيات الحوثية.

وقال ندرك جيدا أن أمن اليمن لن يتحقق إلا بزوال خطر الميليشيات الحوثية، وموقفنا ثابت في رفض وجود أية جماعات أو مشاريع لا تخدم الوطن، ونعتبر أن بقاء السلاح بيد أية جماعات أو ميليشيات خارج سيطرة الحكومة الشرعية وخارج النظام والقانون يهدد أمن اليمن، كما يهدد أمن واستقرار الجوار والمنطقة، ويهدد الملاحة الدولية ولا يخدم أهداف تحرير واستعادة اليمن.

وقال إن مثل  هذه المشاريع تهدد السلم الاجتماعي ولا تعني سوى المزيد من العنف والفوضى والاقتتال، ولذا فإن القبول بوجود كيانات أو جماعات خارج المؤسسات الشرعية والدستورية يعني العودة إلى نقطة الصفر وتكرار للأخطاء، ولقد كان القبول بوجود الميليشيات الحوثية وبقاء السلاح بيدها سببا في الوصول إلى الوضع الذي نمر به اليوم.

وكشف عن سبب عودته الى مأرب، حيث أكد أنها  جاءت بتكليف الرئيس عبدربه منصور هادي وقائد قوات التحالف العربي، وذلك للإشراف على مختلف الجبهات والمشاركة في متابعة سير العمليات العسكرية، وأنا جندي ويهمنا تحرير بلادنا ولا يهمنا المناصب والمسميات.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص