تحدث مسؤولون عسكريون، يوم الثلاثاء، أن اتفاقا غير رسميا للحد من الأعمال العدائية بين قوات التحالف التي تقودها السعودية والحوثيين حول مدينة الحديدة الواقعة على البحر الاحمر في اليمن قد ترسخ، في خطوة قد تكون مقدمة للسلام محادثات من شأنها إنهاء الحرب المدمرة في أفقر دولة عربية.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية عن المسؤولين قولهم إن الأعمال العدائية توقفت لليوم الثاني على التوالي، حيث يحترم الجانبان الهدنة. حيث تم تنفيذ ثلاث غارات جوية فقط خلال 24 ساعة ماضية استهدفت مواقع للحوثيين خارج المدينة.
وتأتي الهدنة غير المعلنة بعد أن حقق التحالف تقدماً سريعاً الأسبوع الماضي وسط مدينة الحديدة وأصبحت القوات على بعد 5 كيلومترات من الميناء الحيوي المسؤول عن 80% من واردات الغذاء لليمن.
وقال المسؤولون إن الجهود تبذل لإقناع الحوثيين بالتخلي عن المدينة وتسليم السيطرة إلى تيار مستقل سيدير الميناء تحت إشراف الأمم المتحدة.
الحوثيون، الذين كانوا قد رفضوا الاقتراح في السابق، قالوا إن التحالف قبل الهدنة بسبب خسائره الثقيلة ولأنه تعرض لضغوط دولية لتجنيب نحو 500 ألف مدني داخل المدينة الموت والدمار الذي يأتي من قتال الشوارع الذي بدأ بالفعل.
وتحدث المسؤولون العسكريون والحوثيون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام.
ورحب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بالحد من الأعمال العدائية وقال إنها "خطوة حاسمة" لمنع المزيد من المعاناة الإنسانية.
وقال "أدعو جميع أطراف النزاع إلى التحلي بضبط النفس المستمر. لقد عانى الشعب اليمني بما فيه الكفاية. وأنا على ثقة من أن الأطراف مستعدة للعمل على حل سياسي وأشجع الانخراط البناء الذي أتلقاه من جميع الأطراف"..
وجدد مارك لوكوك ، مدير الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، دعوة غريفيث لجميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وأكد مجددا استعداد الأمم المتحدة "للعب دور معزّز في ضمان الاستخدام الملائم للمرافق الأساسية ، خاصة حول الحديدة".
الرئيس عبدربه منصور هادي تحدث مع القوات اليمنية في الحديدة وقال إن الأعمال العسكرية ما تزال مستمرة لتحرير المحافظة من الحوثيين.
- المقالات
- حوارات
