استقبل الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأربعاء، على التوالي سفراء فرنسا والصين والإمارات لدى اليمن، في سلسلة لقاءات ركّزت على تعزيز التعاون الثنائي، ودعم جهود الحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني، وسط تصاعد التهديدات الحوثية.
وفي لقائه مع سفيرة فرنسا لدى اليمن، كاترين قُرم كمون، أعرب العليمي عن تقديره للعلاقات التاريخية بين البلدين، ولدور فرنسا الداعم لأمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ومواقفها في مجلس الأمن الداعمة للشعب اليمني.
ودعا إلى مواصلة الضغط عبر الآليات الدولية لوقف تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي، وتشديد العقوبات على منتهكي القانون الإنساني الدولي.
كما استعرض مع القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية، شاو تشنغ، مستجدات الأوضاع المحلية وجهود الحكومة لتحسين الخدمات الأساسية وتعزيز الأمن، مشيرًا إلى تقارير مجلس الأمن التي كشفت عن تصاعد شبكات تهريب الأسلحة الحوثية عبر البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
وشدّد العليمي على أهمية تعزيز التعاون مع بكين في مشاريع الطاقة والبنى التحتية وتطوير قدرات خفر السواحل لحماية خطوط الملاحة الدولية.
وفي لقائه مع سفير دولة الإمارات، محمد حمد الزعابي، نقل الأخير تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وتأكيد دعم أبوظبي للحكومة اليمنية.
وثمن فخامة الرئيس الدور الإماراتي في دعم الاستقرار، لا سيما من خلال مشاريع الكهرباء والتدخلات الإنمائية، مُشيدًا بـ"الأثر المباشر" لهذه المشاريع على حياة المواطنين.
وأكد العليمي في جميع اللقاءات التزام مجلس القيادة بمسار السلام الشامل القائم على المرجعيات الوطنية والدولية، وعلى وجه الخصوص قرار مجلس الأمن رقم 2216، محذرًا من أن استمرار التدخلات الإيرانية يعمّق الأزمة الإنسانية ويطيل أمد النزاع.
كما شدّد على أن جهود الإصلاح الاقتصادي والتعافي المالي، بما في ذلك انتظام صرف رواتب الموظفين خلال الأيام المقبلة، تأتي بفضل الدعم الإقليمي والدولي، خصوصًا من المملكة العربية السعودية والإمارات، ودعا الشركاء إلى مواصلة دعم الميزانية وتعزيز ثقة المانحين.
حضر جميع اللقاءات مدير مكتب رئاسة الجمهورية، الدكتور يحيى الشعيبي.
- المقالات
- حوارات
