
بدات اعداد الحلات المصابة بفيروس كورونا تتزايد في اليمني خصوصا في محافظتي عدن وتعز ،فقد أعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة فيروس كورونا في اليمن تسجيل 3 حالات إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في عدن وتعز جنوبي اليمن
وتم تسجيل اثنتان منها في العاصمة الموقتة عدن، والثالثة في محافظة تعز لأحد المخالطين لحالة الإصابة التي أُعلن عنها يوم أمس.واكدت اللجنة ان الحالات مستقرة وتتلقى الرعاية .هذا وبحسب اعلان اللجنة العليا للطوارئ فقد قامت فرق الرصد بحصر المخالطين وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة تجاههم.
من جهة اخرى نقلت صحيفة” الشارع” افادة مصادر محلية، أن الحالة المصابة بالفيروس في محافظة تعز، هي لشخص وصَلَ، أمس الأول، إلى محافظة تعز قادماً من مدينة عدن.
وقالت المصادر أن المصاب الذي تم تأكيد إصابته وصل إلى تعز على متن حافلة مليئة بالركاب، ما يُزيد من مخاطر نقله للعدوى إلى عدد من المسافرين على تلك الحافلة.
وذكرت المعلومات أنه تم إيقاف هذا الشخص في “نقطة الهنجر”، الواقعة على المدخل الجنوبي الغربي لمدينة تعز؛ بسبب الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا، جراء ارتفاع درجة الحرارة لديه، إلا أنه تواصل بشخص نافذ تمكن من جعل النقطة الأمنية تسمح له بالمرور والتوجه نحو مدينة تعز.
وأفادت المصادر المحلية للصحيفة إن الشخص المصاب بالفيروس وَصَلَ إلى منزل سكنه الكائن في منطقة المركزي، الواقعة وسط مدينة تعز، وكان يُعاني من أعراض مرضية تتطابق مع أعراض فيروس كورونا، ما دفع شقيقه إلى إبلاغ الجهات المعنية في تعز، والتي بدورها نزلت إلى منزل المصاب ونقلته على الفور إلى مستشفى الجمهوري.
وأكدت المصادر أن سيارة إسعاف برفقة طقم أمني قدمت، في الواحدة من فجر أمس الجمعة، إلى منزل هذا الشخص، ونقلته إلى المستشفى.
وقالت المصادر أن طقماً أمنياً عاد، بعد ساعة من نقل الشخص المشتبه بإصابته، وفرض حصاراً على المنزل، ومنع ساكنيه الذين خالطوا الحالة من مغادرته.
وذكرت المصادر أن صيدلياً حضر إلى منزل المصاب، وقدم له علاجات دون أن يعرف أنه مصاباً بفيروس كورونا.
وقالت المصادر أن فريقاً صحياً من مكتب الصحة في المحافظة، قام، مساء أمس، بحملة تعقيم ورش للمنزل، وللحي الذي يسكن فيه المصاب، والأحياء المجاورة له.
ومساء أمس، أكد مدير عام مكتب الصحة والسكان في محافظة تعز، الدكتور راجح المليكي، أن “الحالة المصابة بوباء كورونا متواجدة حالياً في مركز العزل بالمستشفى الجمهوري، وتخضع للرعاية المتكاملة من قبل الطاقم الطبي”.
وقال “المليكي”، في تصريح نشره موقع “الإدارة العامة للإعلام في ديوان عام محافظة تعز”، إن “فرق الاستجابة السريعة، والترصد الوبائي، وفرق الرش، والتعقيم تقوم بمهامها”.
وأوضح “المليكي”: “هناك تواصل ومتابعة بشكل مباشر ومستمر من قبل محافظ المحافظة نبيل شمسان ووزير الصحة الدكتور ناصر باعوم، ولجنة الطوارئ في المحافظة واللجنة العليا للطوارئ في الحكومة، حول الحالة وتطوراتها منذ البداية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وأكد الناطق الرسمي باسم لجنة الطوارئ في محافظة تعز، الدكتور أحمد منصور، مدير عام المختبر المركزي في المحافظة، أنه “تم فحص الحالة المشتبه إصابتها بفيروس كوفيد 19 وتبين أنها إيجابية”.
وأضاف: “قامت فرق الترصد الوبائي والاستجابة السريعة بالنزول إلى الحارة التي ظهرت فيها الحالة المصابة وقامت بحجر جميع المخالطين وأخذ عينات منهم لفحصها”؛ طبقاً لـ “إدارة إعلام ديوان المحافظة”.
وتابع منصور حديثه: “جميع التفاصيل عن الحالة المصابة والمخالطين لها سوف يتم الإعلان عنها في مؤتمر صحفى، عبر الناطق باسم اللجنة العليا للطوارئ الدكتور علي الوليدى في وقت لاحق”.
بدوره، قال آدم الجعيدي، الطبيب في قسم الطوارئ في المستشفى الجمهوري بمدينة تعز، إن “الحالة وصلت في الساعات الأولى من فجر أمس الجمعة، تعاني من أعراض فيروس كورونا، مع نقص شديد في الأكسجين، وتم التعامل معها بالرغم من نقص في أدوات السلامة”.
وأوضح الجعيدي في منشور نشره، مساء أمس، على صفحته في “فيسبوك”، “استخدمنا أكياساً حرارية لتغطية الأوجه، لعدم توفر النظارات وواقيات الوجه للتعامل مع الحالات التي تم الاشتباه بها، وبالذات الحالة المؤكدة”.
وأضاف: “كنا على استعداد لإدخال الحالة على جهاز التنفس الصناعي، حيث لا يوجد سوى جهازين فقط، في ظل إمكانات شحيحة، ومنظمة الصحة العالمية لا نسمع منهم سوى الضجيج الإعلامي”.
وتابع: “إن كانت الحالة واحدة، فهذا يعني أن هناك الكثير خلفها، لذلك وجب على السلطات الرسمية إعلان حالة الطوارئ، وإغلاق كافة الأسواق والجوامع، وعلى المواطنين حماية أنفسهم وأهلهم”.
وكانت الأمم المتحدة قالت، إن “الانتشار السريع لفيروس كورونا في اليمن، قد يؤدِّي إلى نتائج مميتة أكثر من العديد من البلدان الأخرى”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء المنصرم: “لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق من احتمال أن يطغى الفيروس بسرعة على النظام الصحي في اليمن الذي يعاني بالفعل من الإجهاد”.
وأضاف: هناك “تحذير من علماء الأوبئة من أن المرض [فيروس كورونا] يمكن أن ينتشر في اليمن بشكل أسرع وعلى نطاق أوسع وبنتائج مميتة أكثر من العديد من البلدان الأخرى”

- المقالات
- حوارات