الرئيسية - حريات - في سجون الميليشيا .. القتل لا يستنثي احد بين السجناء واهاليهم في المنازل
في سجون الميليشيا .. القتل لا يستنثي احد بين السجناء واهاليهم في المنازل
الساعة 01:00 صباحاً

في سجون الميليشيا .. القتل لا يستنثي احد  بين السجناء واهاليهم في المنازل

الميثاق نيوز - صنعاء .. اضحى القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد دونما اي ذنب سمة تتصف بها ميليشيا الحوثي وتمارسها باي نوع من ادوات الجريمة و بكل بساطة في المناطق التي تقع تحت سيطرتها  ، فلم يعد الموت مقتصرا على  السجناء في السجون  جرّاء التعذيب أو الإهمال، بل تعداه الى  ان يعمم على اهاليهم في عقر الديار.
والد أحد المختطفين في سجون المليشيات بصنعاء توفي، بعد ساعات فقط من رؤية نجله القابع خلف القضبان منذ ثلاث سنوات.
مصادر “المشهد العربي” كشفت أنّ منصور السالمي والد شهاب، المختطف في الأمن السياسي التابع لمليشيا الحوثي بصنعاء منذ نحو ثلاث سنوات، توفي بعد ساعات فقط من زيارة نجله.
بقي الحاج السالمي ساعات طويلة أمام “الأمن السياسي”، حتى سمحت له مليشيا الحوثي، بزيارة نجله لدقائق سريعة فقط، والتي كانت اللحظات الأخيرة في حياة الحاج السالمي، ليعود بعد ذلك إلى منزله وبعد ساعات فقط فارق الحياة.
وربطت المصادر بين وفاة “الأب” والحال الذي بلغه ابنه في سجون مليشيا الحوثي، التي ترتكب صنوفاً مختلفة من التعذيب بحق المختطفين، فاقت كل الأوصاف.
وكانت رابطة أمهات المختطفين قد كشفت قبل أيام، عن مقتل ثلاثة مختطفين تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي.
الرابطة عبَّرت فيه عن أسفها وبالغ حزنها لهذا العمل الإجرامي، وأكّدت توديع الأمهات لثلاثة من أبنائهن تحت سياط التعذيب وقهر السجان، وفي ظلمة من الليل، وغفلة من الناس.
القتيل الأول هم “محمد يحيى فتيني المسعودي”، 35 عامًا، من مديرية الدريهمي محافظة الحديدة، اختطفه الحوثيون في 19 أبريل الماضي، وظل مخفياً حتى سلم الحوثيون جثته لأسرته الأسبوع الماضي وعليها آثار تعذيب شديد وأجبرت أسرته على دفنه دون عرضه على طبيب شرعي.
“الثاني” هو عادل عياش مطري محبوب، 27 عامًا، اختطفه الحوثيون من منزله بقرية الركبة بزبيد، وتوفي بعد اختطافه بأيام جراء تعرضه للصعق بالكهرباء من قبل المدعو “عمار محمد محسن شريف” المكنى بأبو إسلام وظلت جثته لعامين في أحد مستشفيات صنعاء حتى أبلغت أسرته الأسبوع الماضي بوفاته.
أمّا القتيل الثالث فهو “علي بن علي سكين” من مديرية أسلم بمحافظة حجة، بعد أن اختطفه الحوثيون مطلع شهر رمضان الجاري، وعند تواصل أسرته بالمليشيات أخبرتهم بانتظار التحقيق، لكن هطول الأمطار على القرية كشفت أنه قد قتل ودفنت جثته في الوادي وأظهرها السيل.
رابطة الأمهات طالبت مجلس الأمن باتخاذ العقوبات الرادعة ضد قتلة المختطفين والمخفيين قسراً، كما دعت الحقوقيين والقانونيين إلى العمل الجاد لتقديم الجناة، والمتسببين بعمليات الاختطاف والإخفاء والتعذيب حتى الموت إلى القضاء اليمني والدولي، والتأكد من إنزال أشد العقوبات عليهم.
وكانت الرابطة قد كشفت عن خطف مليشيا الحوثي 377 شخصاً من محافظة حجة، وسط تغييب العشرات منهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد الأحداث العسكرية التي شهدتها المحافظة، ومقتل اثنين من أبنائها المختطفين.
بيانٌ صادرٌ عن الرابطة أفاد بمقتل اثنين من أبنائها المختطفين وهما يحيى النمشة وزيد النمشة، تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي، وذكر أنّ “النمشة” تعرّض لتعذيب حتى الموت في أحد سجون عمران خلال الأسبوع الماضي بعد اختطافه بأقل من شهرين، والمختطف زيد النمشة في أحد سجون الحوثي بصنعاء، بعد اختطافه من محافظة حجة خلال الأشهر الماضية.
وأكدت الرابطة وجود ثقوب في كفي المختطف يحيى النمشة وجسمه تحول للون الأزرق، ما يدل على أنّه علق عرض الحائط بمسامير اخترقت راحتي كفيه وصعق بالكهرباء حتى خرج الزبد من فمه.
وأكدت الرابطة وجود ثقوب في كفي المختطف يحيى النمشة وجسمه تحول للون الأزرق، ما يدل على أنّه علق عرض الحائط بمسامير اخترقت راحتي كفيه وصعق بالكهرباء حتى خرج الزبد من فمه.
كثيرةٌ هي الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المختطفين والذين تزج بهم في السجون، حيث يتبع الانقلابيون أساليب ممنهجة في التعذيب، وقدّرت أعداد المتوفين بالعشرات، ويتم احتجاز جثثهم ثم مساومة الأهالى على دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل حصولهم على جثامين ذويهم..
كما تعج السجون الحوثية بالعديد من السيدات، وتقدّر مصادر حقوقية أنّ عدد المختطفات والمعتقلات في سجون المليشيات يبلغ أكثر من 180 امرأة، في حين يقدر عدد المعتقلات اللواتي تعرضن للتعذيب بـ55 امرأة ممن اعتقلن وأفرج عنهن، وما يزال نحو 120 امرأة يمنية يقبعن في سجون الحوثي ويتعرضن منذ أشهر للتعذيب والاستغلال.
وكانت رابطة أمهات المختطفين قد أعلنت أنّ 1442 شخصاً اختطفوا في مناطق سيطرة الانقلابيين، بينهم 114 امرأة، خلال العام 2018، وجاءت صنعاء بالمرتبة الأولى بـ401 حالة اختطاف بينها 109 نساء، تليها الحديدة بـ190 حالة، منها اختطاف امرأتين.
وتضمّن التقرير إحصائيات لانتهاكات مليشيا الحوثي العام الماضي بحق المئات من المختطفين والمخفيين قسراً داخل السجون وأماكن الاحتجاز، وأشار إلى بروز ظاهرة الاختطافات الجماعية خلال تلك الفترة، حيث رصدت الرابطة 33 حملة اختطاف واعتقال جماعية.
كما أعربت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر عن بالغ قلقها من استمرار اختطاف النساء وإخفائهن، ليرتفع عدد النساء المخطوفات والمخفيات قسرياً إلى أكثر من 160 امرأة حسب إحصائيتها.
وأكّدت المنظمة أنّها وصلت لعدد من المختطفات المفرج عنهن، رغم رفض أهاليهن الإفصاح عما حدث لهن داخل سجون الميليشيات في الإعلام حفاظا على سمعتهن وسلامتهن وأهاليهن من بطش المليشيات.
وقالت رئيسة الرابطة أمة السلام الحاج إنها رصدت تعرض 114 امرأة للاختطاف على يد المليشيات الحوثية خلال العام الماضي، مؤكدةً تعرضهن للتعذيب النفسي والجسدي.
فترات احتجاز النساء لدى الحوثيين تتفاوت من حيث المدة، بين ساعة واحدة وأشهر عدة، في حين حكمت المليشيات الموالية لإيران على امرأة واحدة بالإعدام وتدعى أسماء العميسي.
ونبّهت رئيسة الرابطة، مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى الكثير من الوعود التي كانت قطعتها المليشيات الحوثية لإطلاق سراح المختطفين، لكنها لم تنجز شيئاً من ذلك.
وقالت: “ندعو جريفيث لكي لا يسمح لأحد بالتنصل من اتفاق استوكهولم، ولتكن لرعاية الأمم المتحدة وضمانها قيمة أخلاقية وقانونية مختلفة عن كل ما مضى من اتفاقيات والتي عادت في معظمها على المختطفين بمزيد من الابتزاز”، كما دعته إلى استكمال جهوده الإنسانية لإطلاق سراح المختطفين، سواء باتفاق استوكهولم أو بغيره، باعتبار أنّ ذلك حقهم الإنساني والقانوني.
وبحسب تقرير الرابطة الحقوقي للعام الماضي، أفادت “أمة السلام” بأن عدد المختطفين بلغ 1442 مختطفاً، في حين لا يزال خلف القضبان ممن تم اعتقالهم في أعوام سابقة 1972 مختطفاً.
وبالنسبة لعدد المخفيين قسرياً في العام نفسه، وثقت الرابطة إخفاء 294 شخصاً، في حين لا يزال 232 آخرين، مخفيين من سنوات سابقة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص