الرئيسية - تحقيقات - الزعيم صالح يعود مجددا في ذكرى توليه الرئاسة في17 يوليو 1978
الزعيم صالح يعود مجددا في ذكرى توليه الرئاسة في17 يوليو 1978
الساعة 10:00 مساءاً ( خبر للأنباء )

الزعيم صالح يعود مجددا  في ذكرى توليه الرئاسة  في17 يوليو 1978 

الميثاق نيوز - تقرير - في وقت كانت مدن العالم وشوارعها مضاءة بالكهرباء كانت مدن اليمن وقراها وبواديها تغرق في الظلام.. وفي وقت كان سكان العالم يستقلون السيارات والطائرات كانت الحمير والبغال هي وسيلة اليمنيين للتنقل في ظل حكم الإمامة والكهنوت.

كان بلاء اليمن كبيراً بالنظام الإمامي المتخلف الذي عزل اليمن عن العالم الخارجي والتعايش معه ومواكبته، وجعل البلاد مقبرة يقفل على أطلالها طاغية يدعي أحقيته بالولاية.

نقل بلد مثخن بجراحات الفقر والجهل والمرض والتخلف إلى مواكبة عجلة التطور في القرن العشرين... كانت مهمة شبه مستحيلة بالنظر إلى حجم التحديات التي أنهكت البلد تحت الحكم الإمامي لعشرات السنوات وما تلاها من اضطرابات وجبهات مشتعلة على امتداد اليمن.

لكنه لا شيء يصعب على سواعد أحرار اليمن الشرفاء الذين جعلوا المستحيل ممكناً، خاصة بعد مجيء ابن اليمن البار وزعيمها علي عبدالله صالح مؤسس المؤتمر الشعبي العام ، والذي أسندت إليه قيادة البلاد في السابع عشر من يوليو من العام 1978 لتكون نقطة فارقة في حياة اليمنيين وليس ما بعدها كما قبلها لتشهد البلاد تحولات عايشها الإنسان اليمني في واقع حياته على شكل خدمات مدرسة أو مشفى أو طريق.

فبدل الكتاتيب والمنازل صار لأبناء اليمن الجديد مدارس تضمهم وتحتويهم وتؤهلهم لصناعة المستقبل.. وبدلاً عن الشعوذة والكي والقطران صار للمرضى مستشفيات يتلقون فيها خدمات العناية الطبية.

انتهج الشهيد علي عبدالله صالح سياسة تعتمد على إطفاء الحرائق، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، والتقريب بين الخصوم، وتعزيز العمل المؤسسي لأجهزة الدولة، وتعزيز دور السلطات التشريعية والقضائية، واعتماد سياسة تحرير السوق، وتشجيع الاستثمار والعمل على الترويج للفرص الاستثمارية، وتقديم اليمن للعالم بلداً واعداً مليئاً بالفرص الاستثمارية الجاذبة بعد أن كان بلد التخلف والفقر والمرض.

حشد طاقات أبناء اليمن، وموارده كانت الشغل الشاغل للرئيس علي عبدالله صالح، والذي شجع المغتربين على العودة إلى بلدهم والاستثمار فيها، وكان على تواصل مستمر معهم، وعقد عديد مؤتمرات للمغتربين في صنعاء.

مدن اليمن وقراها كانت شاهدة على هذا التحول التنموي خاصة في مجال الطاقة بإنشاء شبكة وطنية للكهرباء تربط عموم اليمن بعدة محطات لتوليد الطاقة بالديزل والغاز، حتى جاء المشروع العملاق المتمثل في افتتاح محطة مأرب الغازية في مرحلتيها الأولى والثانية بقدرة تتجاوز 800 ميجاوات.

بعزيمة وإرادة كبيرة وهمّة تعانق السماء أخذ الرئيس علي عبدالله صالح على عاتقه إنجاز المشاريع العملاقة لاستخراج خيرات البلد بتدشين إنتاج وتصدير النفط من حقول صافر في مأرب وشبوة وحضرموت، وإنشاء أنابيب نقل النفط إلى موانئ التصدير، ولم يكتف بذلك ليدخل اليمن في مصاف الدول المصدرة للغاز بإنشاء أكبر مشروع استثماري في اليمن والمتمثل في مشروع تسييل وتصدير الغاز الطبيعي المسال ومنشأة بلحاف بتكلفة تتجاوز أربعة مليارات دولار، وما تلا ذلك من توقيع اتفاقيات المشاركة في الإنتاج من حقول اليمن الواعدة، وتوطين الشركات المنتجة للنفط بإنشاء شركة صافر لتحل محل شركة هنت، وشركة بترومسيلة لتحل بدلاً عن شركة نكسن.

ستظل مشاريع الطرق شاهدة من شواهد تنمية وطن وعاملاً من عوامل تعزيز الأمن والاستقرار وتشجيع حركة التجارة وجذب الاستثمارات والترويج للفرص الاستثمارية.. حيث حظيت برعاية شخصية من الرئيس علي عبدالله صالح، وشقت الدولة اليمنية في عهده طرقاً إسفلتية تتجاوز أطوالها 17 ألف كيلو متر مربع بعد أن كانت لا تتعدى ثلاثة آلاف كيلو متر.

واليوم، وبعد رحيل الشهيد علي عبدالله صالح وفي ذكرى توليه السلطة، أينما يممت وجهك في اليمن ستجد الشهيد علي عبدالله صالح حاضراً بمشاريع شكلت ورسمت ملامح نهضة اليمن لسنوات أنعم اليمنيون فيها بالأمن والأمان والاستقرار الاقتصادي.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص