الرئيسية - رياضة - رياضة تعز في طريقها إلى التعـافي
رياضة تعز في طريقها إلى التعـافي
الساعة 02:30 صباحاً (الميثاق نيوز)

 

يشهد الوسط الرياضي بتعز انتعاشاً مستمراً؛  أعاد روح الأمل إلى الرياضيين وجماهيرهم، وأحدث حراكا متناميا  للعديد من الألعاب الرياضية التي جمّدتها الحرب ، فخلال العام الحالي كان الحضور فاعلا لأنواع الرياضة ، ما جدد  الأمل بتعافي النشاط الرياضي بصورة كاملة،  تدريجيا من العام، بعد أن  تضرر بصورة بالغة من الحرب والحصار المفروض على المدينة، والذي تسبب بدمار البنية التحتية لرياضة تعز، وأجبر الرياضيين على الشتات بعيداً عن هواياتهم.

 

واقع استثنائي

 

جهود حثيثة بدأها مكتب الشباب والرياضة في المحافظة، في محاولته لانتشال الرياضة من واقعها المتدني بعامل  الحرب الذي أسهم في تجميد حركة  الملاعب وأندية المحافظة؛ ليبدأ المكتب مسيرة محفوفة بالمصاعب والتحديات والمعيقات الشائكة.

 

تجدد الحياة

 

تمثلت جهود مكتب الشباب والرياضة في محافظة تعز بإقامة عدة بطولات رياضية خلال العامين الماضيين شملت  الألعاب المختلفة، إلى جانب افتتاح وترميم ودعم ملاعب جديدة “رديفة” للملاعب الرسمية التي لا زالت خارج الخدمة لما طالها من دمار، قبل أن يعاود المكتب افتتاح ملعب الشهداء بعد ترميمه جزئيا، في منتصف العام الماضي.

 

وللاقتراب أكثر من حقيقة النشاط الرياضي في المحافظة أجرينا هذا الاستطلاع مع عدد من الرياضيين في المحافظة:

 

الكابتن/ محمد عقلان – مدرب النادي الأهلي  أكد أن المدينة تشهد حراكا رياضيا كبيرا، بعد سنوات من التوقف التام بسبب الحرب، إلى جانب الدعم السخي لرجال الأعمال والمهتمين برياضة تعز الذين لعبوا دورا بارزا ايضا في دعم بطولات الحواري.

 

حراك رياضي

 

وقال عقلان: «في الحقيقة وبعد سنوات من التوقف للنشاط الرياضي في محافظة تعز كان مكتب الشباب والرياضة السبّاق لخلق حراك رياضي كبير من خلال إقامة بطولات الأندية، وكذلك فرق الحواري وسباق الماراثون».

 

وأشاد عقلان بالفعاليات التي ينظمها مكتب الشباب والرياضة والهادفة لإعادة تفعيل كافة الألعاب الرياضية؛ الذي أكد أنه كان حافلا بالبطولات، ونجح في تنشيط ألعاب رياضية عدة، وهو ما يعكس تصاعدا مستمرا للنشاط الرياضي في المحافظة، مضيفا: «هذا الشيء يدل على تخطيط وإدارة نشيطة وطموحة لخدمة الرياضيين في تعز والرياضة بشكل عام».

 

استمرارية

 

وعبر عقلان عن أمله باستمرار تنظيم البطولات، ورفع مستوى الحراك الرياضي حتى تعود أندية تعز بكامل جاهزيتها، وتتصدر المدينة مرة أخرى النشاط الرياضي في مختلف الألعاب.

 

الكابتن/ محمد الشيبة – مدرب نادي الرشيد رأى أن الحراك الرياضي الذي تشهده المحافظة بمجمله متميز، متمنيا في الوقت ذاته أن يمنح الجانب الرياضي في المحافظة الدعم اللازم والمطلوب لإعادة تأهيل المنشآت الرياضية والملاعب الرئيسية، حتى يستعيد اللاعبون لياقتهم وتعاود الأندية ممارسة دورها الطبيعي وفق الإمكانات اللازمة، والتي ستمكننا من العودة لمضمار المنافسات على مختلف المستويات.

 

نشاط نوعي

 

واعتبر الشيبة أن نشاط مكتب الشباب ، بالمحافظة:  كان قويا ومتفردا، مؤكدا أنه الأول من نوعه في محافظة تعز، قائلا: «كان نشاطا قويا وفريدا، ولأول مرة بتاريخ محافظة تعز نشهد مثل هذه الفعاليات الرياضية المتنوعة التي تشمل مختلف الألعاب الرياضية«.

 

الرياضي إيهاب النهاري عبر عن سعادته بالأنشطة الرياضية المقامة مؤخرا في المحافظة، قائلا: أنها «تثلج الصدر، وخلقت حراكا رياضيا كبيرا في جميع ملاعب وحواري المدينة»،

 

شراكة مجتمعية

 

وأضاف النهاري: «لا ننسى دور مكتب الشباب والرياضة واللجنة الرياضية واتحاد الرياضة للجميع المنبثقين عنه ودورهما الكبير في تنشيط الألعاب الرياضية على مدار العام في مناطق وأحياء تعز، وكل تلك الجهود أثمرت إدخال بعض الألعاب الجديدة في ملاعب تعز وتنشيطها، بالإضافة للبطولات الخاصة بالأندية الرسمية في ملعب الشهداء».

 

شحة الإمكانات

 

وعن الإمكانات قال النهاري: «كل هذا برغم شحة الامكانيات، ومع ذلك لمسنا نجاحاً كبيراً لتنظيم الأنشطة والبطولات، ولا ننسى ايضا دور الإخوة الداعمين للعديد من الأنشطة الرياضية، والذين أسهموا إلى جانب الجهات الرسمية في تنشيط الرياضة وتطبيع الحياة بتعز».

 

طه البرعي أعطى تقييمه لتحسن النشاط الرياضي في المحافظة بنسبة %80، نظرا للحراك المشهود الذي لم يسبق له مثيل حد تعبيره؛ ويضيف  قائلا: “كانت الرياضة في رمضان بنكهة مغايرة عن كل المواسم، وخلقت حركة رياضية مشهودة لم يسبق لها أي مثيل في السنوات الماضية».

 

يوسف الرعوي لاعب نادي الرشيد قال: «إن النشاط الرياضي رغم الحصار وقلة الدعم والإمكانات كان جيدا ومثمرا بالجهود والإمكانات الموجودة»، مضيفا: أن الحراك المستمر لرياضة تعز يأتي نتاج اجتهاد القائمين على الرياضة في المحافظة والقادة الرياضيين والمدربين الذين لعبوا دورا كبيرا في تحدي الصعاب والحفاظ على حركية الرياضة وديمومتها.

 

ثورة رياضية

 

الكابتن حازم الصلوي: وصف ما تشهده المحافظة بـ«الثورة الرياضية»، قائلا: «حقيقة ماتشهده الرياضة في تعز هي ثورة وحراك كبير نشكر القائمين عليه في مكتب الشباب والرياضة واتحاد الكرة وبقية الاتحادات الرياضية، وأيضا اللجنة الرياضية التابعة لمكتب الشباب والداعمين جميعا».

 

وأضاف الصلوي «تلك الجهود تجلت بصورة واضحة ومميزة  من خلال البرامج الناجحة التي  قام به مكتب الشباب والرياضة والمتضمن لعدة أنشطة رياضية متنوعة استفاد منها كل المشاركين».

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا