الرئيسية - محافظات وأقاليم - القوات المشتركة ترصد استعدادت وتعزيزات مكثفة للحوثي في هذه الجبهة الملتهبة
القوات المشتركة ترصد استعدادت وتعزيزات مكثفة للحوثي في هذه الجبهة الملتهبة
الضالع والحرب
الساعة 10:00 مساءاً (متابعات)

كشفت مصادر عسكرية في القوات  المشتركة بالضالع عن رصد تعزيزات وحشود قتالية للمليشيات الحوثية في اتجاه جبهة بتار بالفاخر ضمن محاولات المليشيات المتكررة لاستعادة مواقع خسرتها سابقاً.
وقالت المصادر :" إن هذه التعزيزات مرصودة وتقع تحت السيطرة النارية للقوات الجنوبية".
وشهدت جبهة الجب وبتار قصفا متبادلا بمدافع الهاون بشكل متقطع فيما يسود الجبهات هدوء حذر.
وأدخلت القوات الجنوبية سلاح ثلاثة وعشرين الذي غنمته من المعارك مع مليشيات الحوثي في الفاخر بعد أن أنهت وحدة الصيانة عملية إصلاحه وأعادته إلى الخطوط الأمامية.
وتواصل القوات المسلحة الجنوبية وقوات الحزام الأمني بالضالع نجاحاتها الميدانية أمام المليشيات الحوثية في مناطق عدة من محافظة الضالع، مُسطّرة الكثير من النجاحات الملهمة.
كما شهدت جبهات الفاخر وضبيرة الجب في شمال الضالع خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين القوات الجنوبية ومليشيا الحوثي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وبحسب مصادر عسكرية، فقد شنّت مدفعية القوات الجنوبية قصفًا مكثفًا على مواقع المليشيات الحوثية، في مناطق "شليل وباب غلق وهجار" شمال غربي الضالع، واسفر القصف عن قُتل قيادي ميداني بارز من مليشيا الحوثي .
واستهدفت القوات الجنوبية المشتركة كل تحركات المليشيات الحوثية التي حاولت التسلل باتّجاه مواقعها في جبهتي الفاخر والجُبّ وأجبرتها على التراجع والانكسار تحت وطأة نيران الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
هذه المواجهات جاءت بعد قيام القوات المسلحة الجنوبية باستهداف تجمع لعناصر المليشيات الحوثية في جبهة الشامرية وحبيل يحيى، شمال شرقي مديرية الحشا كانت تعتزم القيام بمحاولة هجوم باتجاه منطقة بتار التي تتمركز فيها المقاومة الجنوبية بقيادة خالد مسعد.
وتمكّنت قوات اللواء السابع صاعقة بقيادة اللواء عبدالعزيز الهدف من صد هجوم عنيف شنّته مليشيا الحوثي على موقع بتار غرب محافظة الضالع، حيث أفادت مصادر عسكرية في اللواء السابع صاعقة، بأنَّ المليشيات شنّت هجومًا عنيفًا على مواقع بتار غرب محافظة الضالع استخدمت خلاله مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية.
وأكد المصادر أنّ القوات المسلحة الجنوبية وبأسناد وحدات من قوات الحزام الامني صمدت صمودًا أسطوريًّا رغم شراسة الهجوم ومحاولة الحوثيين التقدم نحو المواقع، موضحةً أنَّ قوات اللواء السابع صاعقة تمكنت من التصدي للهجوم، وكبدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وعلى مدار أيام متتالية، استطاعت القوات الجنوبية أن تُلقِّن المليشيات الحوثية هزائم ضخمة على أكثر من جبهة، ما أسفر عن انكسار نفسي كبير في صفوف الانقلابيين.
وحاولت المليشيات، خلال الأيام الماضية، جمع مقاتليها من جديد لاستعادة مواقعها وبخاصةً أنَّها تعيش منكسرة بعد الهزائم التي تلقتها مؤخرًا على يد القوات الجنوبية التي قصفت تجمعات للمليشيات الانقلابية غربي سوق الفاخر.
وقامت مليشيا الحوثي بقصف عشوائي للمواطنين العزل بعد هزائمها وذلك بهدف رفع معنويات مقاتليها، حيث تعيش في حالة تخبط بعد الانكسارات المتواصلة والهزائم المتلاحقة على يد القوات الجنوبية.
وكانت القوات الجنوبية قد استطاعت كسر أكبر عملية هجومية واسعة شنّتها المليشيات الحُوثية المتحالفة مع إيران غربي قعطبة، من ثلاثة قطاعات هي قطاع الجب ـ صُبيرة شمال حَجْر، وقطاع حبيل السَّماعي باتّجاه الفاخر وتبة عُثمان وقطاع حبيل العِبِدّي وهجوم آخر باتّجاه سائلة حُمّان.
وتمكَّنت القوات الجنوبية من التصدي للهجوم الحوثي، وكسْر العديد من الزحوف التي استمرت لساعات طوال وخلّفت خسائر فادحة بشرية ومادية بعد اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، واستطاعت كتائب من الحزام الأمني وقوات الجيش الجنوبي في قعطبة من صدِّ أعنف هجوم لمليشيا الحوثي في عدة قطاعات بمحيط مدينة الفاخر غرب مديرية قعطبة.
وقال الناطق باسم محور الضالع العسكري فؤاد جباري إنَّ القوات  المشتركة في قعطبة صدّت وكسرت أوسع زحف لمليشيا الحوثي وأفشلت كل الزحوف في جميع محاور القتال.
وتمكَّنت الوحدة الصّاروخية التابعة للقوات المسلحة الجنوبيَّة، بحسب جباري، من استهداف مركبة مشاة مدرعة نوع (بي إم بي BMP) في أطراف حبيل العِبِدّي أدَّى إلى تدميرها وإحراقها ومصرع من فيها، كما استهدفت الوحدة الصاروخية ـ أيضًا ـ طقمًا عسكريًّا يحمل رشاش مـ/ط عيار 23 ملم وأدَّى إلى تدميره ومقتل من فيه.
واحتدمت المواجهات في جبهة الفاخر والجُبّ ومَرخَزَة وحبيل الكلب وتوسعت حتى جبهة هِجَار شمال شرقي مدينة الفاخر الواقعة غربي مديرية قعطبة وامتدت الاشتباكات العنيفة لساعات طوال خلّفت خسائر فادحة في صفوف العدوّ بالأرواح والعتاد العسكريّ.
من جانبه، صرّح قائد اللواء الثاني صاعقة العميد ركن محمد محسن الحالمي أبو بكيل بأنّه تمَّ التصدِّي وكسر عدة زحوفات متعددة لمليشيا الحوثي، التي حاولت التَّسَلُّل باتّجاه المواقع الجنوبية في جنوب حبيل الكلب ـ مَرخَزَة وتبة عُثمان ومعسكر الجُبّ، وتمَّ إجبارها على التراجع تحت وطأة نيران الهاونات والمدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة الرشاشة.
وأشار إلى أنَّ القوَّات  المشتركة المرابطة في شمال حبيل الكلب ولكمة عُثمان وحبيل العِبِدّي وسائلة حُمّان تمكَّنت ـ أيضًا ـ من كسر وإفشال كل المحاولات التي قامت بها المليشيات الحُوثية وتمَّ تدمير عربة بي إم بي وطقم يحمل سلاح متوسط ومقتل جميع أفراده ولازالت جثث المليشيات ملقاة في الوديان والشعاب.
وفي سياق انتهاكات الحوثي بمناطق شمال الضالع وبعد فشل استمالة بعض مشائخ أبناء العُود ودفعهم لإلزام رعاياهم من الأهالي للتجنيد في صفوفها، أصدرت المليشيات الحوثية أوامر صارمة على مشائخ وأهالي بعض العُزَل على دفع محصلة زكاة العامين الماضيين 2017 / 2018م وكذلك العام الحالي 2019م على سُكّان المناطق التي تسيطر عليها كمجهود حربي مضاعف.
وتقوم المليشيات الحُوثية بتمرير هذه الأوامر عبر المشرف الأمني والاجتماعيّ المدعو ”الشيخ علي الذَرّار“ الذي يعتبر المسؤول الأول عن التواصل بين قيادة المليشيات الحُوثية ومشائخ العُود لتنفيذ هذه الأوامر، ومن يخالف يتهم بمساندة ما يسموه بـ ”العدوان“ (موالاة التحالف السعودي ـ الإماراتي).
ويتعرض معظم مشائخ وأهالي مناطق العُود العليا والسُفلى (خصوصاً مشائخ عُزلة الأعشور) لضغوط شديدة لإجبار رعاياهم من المواطنين على تنفيذ ما تصدره المليشيات من أوامر، ومن يعارض يجد نفسة امام تهمة التعاون مع قوات التحالف والقوات الجنوبية وغير ذلك من التهم ويتم القبض عليه .

وسببت هذه التصرفات التي تقوم بها المليشيات الحُوثية، سخط عارم ورفض شعبي من قبل الأهالي في توجهات فرض الزكاة عليهم بطريقة مُلفَّقة وغير قانونية.
وتقوم المليشيات الحُوثية من وقت لآخر بإجبار أهالي المناطق التي تقع تحت سيطرتها على تنفيذ أوامرها، فتارة تطلب منهم القتال في صفوفها وتارة أخرى دفع مبالغ مالية ضخمة لدعم ما اسمته بـ”المجهود الحربي“ وغيرها من الممارسات التعسفية وكل ذلك يحدث تحت تهديد السلاح.
وأفاد مراقبون عسكريون أن تلك الممارسات التي تنفذها المليشيات بحق سكان المناطق تضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات التي تقترفها الميليشيات الحُوثية في حقِ اليمنيين، والتي تستبيح من خلالها دماءهم وأموالهم وممتلكاتهم.
وطالبوا المنظمات والهيئات النقابية والحقوقية المحلية والدولية، بالوقوف في وجه الميليشيات السلالية الإرهابيَّة الإمامية وإجراءاتها الرامية لزيادة معاناة المواطنين، وإطالة أمد الحرب، وقالوا إنَّ مثل تلك الإجراءات تُعَـدّ انتهاكاً لحقوق الناس المعيشية وتزيد من المعاناة الإنسانيَّة للمواطنين بمناطق سيطرتها“.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص