
ذكرت شبكة CNN نقلاً عن مصادر بالبيت الأبيض أنه تقرر السماح لعدد قليل من المسؤولين في الإدارة الأميركية بالاستماع إلى المكالمات الهاتفية التي يجريها الرئيس دونالد ترمب مع الزعماء الأجانب في أعقاب تحول مكالمة ترمب ونظيره الأوكراني في 25 يوليو لتصبح جزءاً رئيسياً من تحقيقات المساءلة التي يجريها مجلس النواب.
كما أوضحت المصادر أنه تقرر أن يتم اطلاع عدد أقل من المسؤولين في الإدارة على النسخ التحريرية لمكالمات ترمب الهاتفية، وفق صحيفة "ذا هيل" الأميركية.
بعد هروب الحصان
وقال مسؤول بالبيت الأبيض لشبكة CNN أثناء وصفه لمحاولة جديدة لتقييد وقصر الاستماع والاطلاع على المكالمات من قبل كبار المساعدين فقط: "لا يُسمح لأحد بالوصول إلى المكالمات"، مستخدماً تشبيهاً مجازياً: "تم إغلاق باب الحظيرة رسمياً بعد هروب الحصان".
إلى ذلك صرح العديد من المسؤولين بأنه عندما يجري ترمب اتصالات هاتفية مع قادة العالم، لم يعد يتواجد سوى عدد قليل منهم، ويتم اعتماد القائمة التي تضم هذا العدد من جانب مستشار الأمن القومي، روبرت أوبراين.
"قاعدة فيندمان"
إلى ذلك يُقال إن إدارة ترمب كانت في السابق، كما هو الحال في عهد إدارات الرؤساء السابقين، تسمح لعدد أكبر من المسؤولين بالاستماع للمكالمات، بما في ذلك المساعدين من ذوي الخبرة في بلد الزعيم على الطرف الآخر من المكالمة.
ولفت أحد المسؤولين مازحاً إلى ذلك التغيير باعتباره "قاعدة فيندمان"، في إشارة إلى المقدم ألكسندر فيندمان، الذي استمع إلى مكالمة 25 يوليو وأبلغها إلى محامي مجلس الأمن القومي، مضيفاً: "لن يتمكن فيندمان أن يسمع مكالمة (25 يوليو) إذا أجريت غداً".
كما لم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب التعليق من جانب صحيفة "ذا هيل".
وتم بث تقرير عقب التصويت بالتمرير من قبل اللجنة القضائية بمجلس النواب للمضي قدماً على مادتين لمساءلة ترمب بشأن إساءة استخدام السلطة وعرقلة تحقيقات الكونغرس.
يذكر أن مجلس النواب كان بدأ تحقيقات المساءلة لترمب في سبتمبر بعد الكشف عن تفاصيل مكالمة الرئيس. كما قام مؤخراً العديد من المسؤولين، بمن فيهم كولونيل فيندمان، بالإدلاء بشهادتهم أمام المجلس.

- المقالات
- حوارات