دارت مواجهات عنيفة، فجر السبت 14 ديسمبر/ كانون الأول 2019م، بين القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية، ومليشيا الحوثي الإرهابية، في منطقة الفاخر، وجبهتي “بتار” و”الجُب”، غربي وشمال غربي قعطبة، بمحافظة الضالع.
مصدر ميداني، أكد لوكالة خبر، أن المواجهات التي انطلقت شرارتها الأولى من محيط منطقة الفاخر، الساعة الواحدة فجر اليوم، واستمرت إلى التاسعة صباحاً، امتدت إلى جنوبها الغربي في جبهتي بتار والجب، في محاولة زحف حوثي نحو موقع “الحَرة” على جهة الشمال الغربي لمنطقة الجُب الاستراتيجية.
وبحسب مصادر إعلامية، أكد قيادي عسكري في ألوية المقاومة، أن معسكر الجب الاستراتيجي هو المستهدف بدرجة أساسية من وراء كل هذا التصعيد العسكري الجنوني لمليشيا الحوثي، واستقدامها يومياً تعزيزات بشرية وعسكرية سرعان ما تعود محملة بجثثها.
وأضاف، بدأ مليشيا الحوثي بتفجير معركة اليوم من محيط منطقة الفاخر كان بغرض التمويه وصرف الأنظار عن المعركة الأصلية التي سرعان ما فجرها هجومها المليشاوي على موقع “الحَرة”، ودفعها بكامل ثقلها، في واحدة من أشرس المعارك التي شهدتها جبهات الفاخر منذ شهر كامل.
مدفعية القوات المشتركة وألوية المقاومة الجنوبية، خرجت عن صمتها، واختارت المشاركة في معركة اليوم السبت، حيث استهدفت قذائفها تجمعات وتعزيزات حوثية شمال غربي الجُب، ألحقت بها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وأسهمت بإحداث تغيير في مجريات المعركة.
وفي المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، نقلت مليشيا الحوثي عشرات الجرحى إلى مدينة إب لتلقي العلاج، فيما لقي آخرون مصرعهم – حسب شهود عيان.
وفي سياق أحداث جبهة بتار، استهدفت، ظهر الجمعة، مدفعية الحوثي المتمركزة في موقع العرائف المحاذية لمنطقة شعور، غربي الفاخر، منازل المواطنين في منطقة “بتار” بخمس قذائف تسببت بإلحاق أضرار مادية.
وتمارس المليشيا عقابها الانتقامي على السكان لتهجيرهم بمختلف الطرق، بهدف إركاعهم على التعاون معها مقابل تحييد منازلهم، وهو الأمر الذي قابله تحد شعبي رافض للخنوع والإذلال.
- المقالات
- حوارات
