عبد المهدي: لا نقبل أن يصبح العراق ساحة لتصفية الحسابات
2020/01/06
الساعة 11:40 مساءاً
(منوعات)
شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، الاثنين، على رفض العراق أن يصبح ساحة لـ"تصفية الحسابات" بين والولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
جاء ذلك لدى استقبال عبد المهدي، في مكتبه العاصمة بغداد، سفير الصين لدى العراق تشانغ تاو، وفق بيان صادر عن الحكومة العراقية اطلعت عليه الأناضول.
كما يأتي على خلفية مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
ونقل البيان عن عبد المهدي قوله إن "واشنطن ساهمت مع العراق في الحرب ضد داعش، ولا نريد أن نصبح طرفا في أي صراع، ولا نقبل أن يصبح العراق ساحة لتصفية الحسابات".
وأضاف أن "الولايات المتحدة موجودة بقرار عراقي، وانسحاب قواتها قرار عراقي أيضا، ومن مصلحتها أن تكون الحكومة العراقية قوية وليس العكس".
من جهته، قال السفير الصيني إن بلاده "تدعم العراق بقوة، وتولي اهتماما لتطور العلاقات مع بغداد"، مشيرا إلى أن بكين ستعمل على "إعادة إعماره ودعم الحكومة والشعب العراقيين".
وأكد السفير الصيني، وفق البيان، حرص بكين على "زيادة التعاون الأمني والعسكري"، لافتا إلى "استمرار عمل الدبلوماسيين الصينيين والشركات الصينية وحضورهما في العراق".
والأحد، قال عبد المهدي إن حكومته تعمل على إعداد الخطوات القانونية والإجرائية لإخراج القوات الأجنبية من البلاد، وذلك بعد ساعات من دعوة البرلمان الحكومة إلى إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في العراق.
وتأتي التطورات على خلفية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية، الجمعة، قرب مطار بغداد، في هجوم قالت واشنطن إنه يأتي "في إطار الدفاع عن النفس"، فيما توعدت إيران والفصائل الموالية لها في العراق ودول أخرى بالانتقام.
ويشكل هذا التطور تصعيداً خطيرا بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان وثيقان لبغداد، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.