الرئيسية - تحقيقات - الحوثي يرقي المطلوب رقم22 الى منصب مهم ويقصي باقي القيادات الانقلابية
الحوثي يرقي المطلوب رقم22 الى منصب مهم ويقصي باقي القيادات الانقلابية
الحوثي يرقي حسن الصعدي  المطلوب رقم22 للتحالف
الساعة 09:22 مساءاً (العين الإخبارية)

مع تاريخه الطويل في إدارة شبكات التهريب المشبوهة التي يشرف عليها الحوثيون، قرر “زعيم الانقلابيين” تصعيد “حسن الصعدي” إلى منصب جديد.
وفق مصادر “العين الإخبارية”، بات القيادي الحوثي “حسن الصعدي” بمثابة “خزانة” للأموال المنهوبة من مؤسسات الدولة اليمنية.
وأوضحت المصادر أن زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية عبدالملك الحوثي، وجه مؤخرا كافة مسؤولي القطاعات الإيرادية بمناطق سيطرة الانقلاب بإخضاع كل ما تحت أيديهم من عائدات مالية لإدارة “الصعدي”.
“الصعدي” يطيح بقيادات الانقلاب
ويعتبر منح كبير مهربي الجماعة “حسن صالح عبدالله الصعدي” صلاحيات حصرية للتصرف بأموال وجبايات وإيرادات المؤسسات الخاضعة لسيطرة المليشيات، إقصاء لكبار قيادات الانقلاب من التصرف بالجوانب المالية وربط جميع الامتيازات بقناة واحدة فقط.
و”الصعدي” هو أحد أبرز قيادات المليشيات الانقلابية النافذة ويلقب في الأوساط الحوثية تهكما بـ” خازن بيت مال الأنصار ” لسيطرته على أهم القطاعات الإيرادية التي يمثلها سوق المشتقات النفطية إضافة إلى ارتباطه بشبكات التهريب التي توفر المواد الأولية لصناعة المتفجرات.
“صراع امتيازات” في الأفق
ومن المتوقع أن يثير توجيه زعيم المليشيات صراعا مفتوحا بين القيادات الحوثية والشبكة التي يديرها “حسن الصعدي” كون ذلك سوف يحرم كثير من قيادات الانقلاب من امتيازات مالية كبيرة كانت تحصل عليها من سيطرتها على صناديق الجبايات ومؤسسات الدولة الإيرادية، طبقا لما أكدته ذات المصادر لـ”العين الإخبارية”.
وأشارت المصادر إلى أن القيادي حسن الصعدي سوف يشكل مندوبين له في كل جهة إيرادية للإشراف على العائدات الموردة إلى الصناديق وسيرتبط المندوبين به شخصيا وليس بالقيادة الإدارية لهذه الجهات.
ويعد هذا التشكيل الجديد التابع للقيادي “الصعدي” بمثابة سلطة موازية داخل حكومة الانقلاب وهي أشبه بسلطة المرشد الأعلى في طهران حيث يتبع الصعدي زعيم المليشيات وليس حكومة الانقلاب أو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى أو حتى مكتب الرئاسة الحوثية الأكثر نفوذا في مؤسسات الدولة.
مهندس السوق السوداء
توارى الصعدي عن الأنظار باليمن بعد أن شكل قبل وأثناء الانقلاب أواخر 2014 صوتا مهما في الدفاع عن وجهة نظر المليشيات أمام الإعلام الدولي.
وبحسب مصادر خاصة لـ “العين الإخبارية” فإن الرجل يعد حاليا من أكثر قيادات المليشيات نفوذا ويحظى بثقة كبيرة لدى زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي وأصبح مهندس “السوق السوداء”.
وعمل الصعدي، وفقا للمصادر، على إدارة سوق المشتقات النفطية وتحديد أسعار الوقود بناء على احتياجات جبهات الحرب الحوثية وليس حسب الأسعار في السوق الدولية وعلاقتها بتحديد القيمة المعقولة للمشتقات.
وكشفت المصادر أن الصعدي يجني شهريا نحو 50 مليار ريال يمني من إدارته لسوق المشتقات النفطية ويقوم بتوريدها إلى خزينة العمليات الحربية للمليشيات.
وأشارت أن تلك الأموال التي تُجنى من السوق السوداء عززت ثقة زعيم المليشيات بتمكين “الصعدي” من كل الإيرادات التي تصل إلى صناديق المؤسسات وكذلك الجبايات وعمليات النهب المنظمة لأموال التجار وملاك العقارات.
الصعدي ودغسان
يرتبط القيادي الحوثي الصعدي إلى جانب أدواره السابقة بشبكات تهريب عديدة منها تهريب المواد الأولية التي تدخل في صناعة المتفجرات كأنواع من الأسمدة الزراعية والمشتقات الكيميائية لإنتاج المواد المتفجرة والمواد التي تدخل في تفخيخ الطائرات المسيرة.
وفي إحدى العمليات، ضبطت قوات من اللواء 35 مدرع مطلع 2019، قبل اغتيال قائده عميد ركن عدنان الحمادي، عديد شحنات من المواد الأولية لصناعة المتفجرات والأسمدة المستخدمة في صناعة الألغام وتفخيخ الطائرات المسيرة، بينها 3 شحنات تابعة للصعدي.
وأظهرت التحقيقات مع المهربين فيما بعد أن هذه الشحنات تتبع القيادي الحوثي ومهرب الأسمدة الشهير “صالح دغسان” وهو أحد أذرع التهريب المرتبطة بالقيادي “حسن الصعدي”.
وتمنح المليشيات الحوثية القيادي “دغسان” امتياز استيراد أصناف عديدة من المبيدات الزراعية وكل ما يتعلق باحتياجات القطاع الزراعي وفق توجيهات زعيم المليشيات التي يرفعها إليه القيادي “حسن الصعدي” حسب المصادر التي تحدثت لـ” العين الإخبارية”.
المطلوب رقم 22
و”دغسان” هذا بات يملك مجموعة اقتصادية ضخمة تعتمد على التهريب بشكل رئيس ويعد المطلوب 22 بين 40 قياديا حوثيا علئ لائحة التحالف العربي ويضع مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حوله.
وكشف مصدر أمني لـ “العين الإخبارية” أن القوات الأمنية في الساحل الغربي فككت شبكة تهريب ترتبط بالقيادي الحوثي دغسان تعمل على تهريب مواد أولية لصناعة المتفجرات وسط عبوات أسمدة زراعية.
وتهيمن مؤسسة دغسان على الأسواق اليمنية في استيراد وتهريب المبيدات والأسمدة ويزداد نشاطها في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، مستغلة سيطرة الانقلابيين على وزارة الزراعة والرأي بصنعاء للحصول على تراخيص لشرعنة التهريب، وفقا لتقرير حديث لمبادرة استعادة اليمنية ” Regain Yemen”.
التقرير الصادر عن “استعادة”، وهي مبادرة مستقلة تعني بتعقب أنشطة الأموال والممتلكات المنهوبة لدى الانقلابيين، أوضح ايضا أن “دغسان” يتولى إدارة شركة “أويل بريمر” إحدى الشركات النفطية الكبرى لمليشيا الحوثي بالشراكة مع شقيق محمد عبدالسلام الحوثي، ناطق المليشيات.
وتقوم المليشيا عبر هذه الشركات النفطية بالتلاعب بأسعار الوقود، وسحب الدولار من السوق المحلية والمضاربة به وإدارة السوق السوداء التي يعد حسن الصعدي مهندسها الأكبر عبر افتعال الأزمات لجني أرباحا ضخمة لقيادات الحوثيين.
وفي 2019، أثبت تقرير فريق الخبراء الأممي بالوثائق، تلاعب شركة “أويل بريمر” بسوق المشتقات النفطية وتواطئ مليشيا الحوثي معها عبر إصدار لها وثائق مزورة، فيما صنف مجموعة “دغسان” كواحدة من الشركات الحوثية المتنوعة التي تدير تهريب الوقود وغسيل الأموال لدعم العمليات الحربية للمتمردين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص