أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، الدكتور شائع الزنداني، أن الحكومة اليمنية تمتلك إرادة حقيقية لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها، رغم تعقيدات الوضع الراهن، مشددًا على أن الحل السياسي مع جماعة الحوثي لا يزال خيارًا مطروحًا، لكن في حال تعذر الوصول إليه، فإن الخيار العسكري سيظل قائمًا حتى استرداد الدولة.
وقال الزنداني في حوار مع صحيفة «الشروق» المصرية، “عندما تجد الحكومة الشرعية أن الأفق نحو الحل السياسى مسدود مع هذه الجماعة الانقلابية، يحق لها أن تسعى لاستعادة الدولة بأي شكل من الأشكال”. وأضاف أن الحوثيين لا يؤمنون بالدولة ولا بالشراكة الوطنية، ولا تعنيهم حقوق المواطنين اليمنيين، بل يسعون فقط لتحقيق مصالحهم الخاصة.
وفي ما يتعلق بالهجمات الأمريكية على الحوثيين، أوضح الزنداني أن الحكومة الشرعية لا تمتلك معطيات كافية حول طبيعة تلك الضربات، لكنه أشار إلى أنها أثرت سلبًا على قدرات الميليشيات الحوثية، التي لم تعد تهدد استقرار اليمن فحسب، بل تهدد أيضًا الملاحة البحرية والأمن الإقليمي.
وانتقد الزنداني اتفاق ستوكهولم الذي قال إنه أتاح للحوثيين فرصة للتمدد في محافظة الحديدة، مؤكدًا أن ميناء الحديدة يمثل شريان حياة للحوثيين، ويستخدم في تهريب الأسلحة وجني الموارد من الجمارك والضرائب.
ووصف الزنداني العلاقات اليمنية المصرية بأنها “علاقات استثنائية”. وأكد حرص الحكومة اليمنية على تعزيز الحوار الاستراتيجي مع القاهرة، قائلًا: “نرحب بالحضور المصري في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، والمجال مفتوح أمام الشركات المصرية للتوسع في الاستثمارات وإقامة جميع صور التعاون المشترك”.
وعن مستقبل اليمن، عبّر الوزير عن تفاؤله رغم التحديات، قائلاً: “ما يعطى الأمل في ظل ضبابية المشهد الراهن، أن هناك إرادة حقيقية من جهة الحكومة الشرعية لإعادة بناء الدولة والاستفادة من الدروس الماضية”.
- المقالات
- حوارات
