الرئيسية - رياضة - على أنغام سداسية (الورافي).. شعب إب يقسو على نور صبر ويحجز مقعده في دور الثمانية لبطولة بيسان
على أنغام سداسية (الورافي).. شعب إب يقسو على نور صبر ويحجز مقعده في دور الثمانية لبطولة بيسان
الساعة 09:34 مساءاً (الميثاق نيوز - خاص)

لم تكن نتيجة الـ 14-1 التي حققها شعب إب على نور صبر مجرد فوز عريض، بل كانت انعكاسا واضحًا لفجوة فنية وتكتيكية هائلة بين فريقين دخلا المباراة بأهداف وطموحات متباينة في المباراة التي جمعتهما على ملعب الشهداء بمدينة تعز، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثالثة من بطولة بيسان الكروية الأولى.

شعب إب، بخبرته وتنظيمه، أظهر نضجًا كرويًا كبيرًا، بينما بدا نور صبر فريقا يفتقر إلى أبسط مقومات التنظيم الدفاعي والحلول الهجومية.

وبهذا الانتصار، حسم شعب إب صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة برصيد تسع نقاط، ليضرب موعدًا مع فريق شباب المعافر، وصيف المجموعة الثانية، في الدور ربع النهائي للبطولة التي ينظمها فرع اتحاد كرة القدم بالمحافظة.
وفرض "العنيد" سيطرة مطلقة منذ بداية اللقاء، وأنهى الشوط الأول متقدمًا بثمانية أهداف نظيفة، تناوب على تسجيلها كل من محمد الشهاري ونزار الجراش (هدفين لكل منهما)، وعصام البعداني، وجار الله العفاري، وعبدالله دماج (هدف لكل منهم).
وفي الشوط الثاني، واصل شعب إب تفوقه وأضاف ستة أهداف أخرى كان بطلها المهاجم بهاء الورافي الذي سجل ستة أهداف، بينما سجل نشوان سعيد سلطان هدف الشرف الوحيد لفريق نور صبر الذي غادر البطولة بدون أي نقطة.

كان مفتاح التفوق الكاسح لشعب إب هو هيمنته الكاملة على منطقة المناوراتفقدنجح لاعبو وسط "العنيد" في فرض إيقاعهم منذ الدقيقة الأولى، معتمدين على انتشار تكتيكي سليم وتمريرات قصيرة وسريعة أربكت لاعبي نور صبر.

هذا التفوق في الوسط منح شعب إب القدرة على بناء الهجمات بسهولة من الخلف وتوزيع اللعب على الأطراف والعمق، مما جعل مهمة دفاع نور صبر شبه مستحيلة.

كما أظهر شعب إب تنوعًا هجوميًا لافتًا. لم يعتمد الفريق على أسلوب لعب واحد، بل نوّع من هجماته بين الاختراق من العمق عبر تحركات مهاجميه، والانطلاق من الأطراف مستغلًا سرعة لاعبيه.

هذا التنوع خلق مساحات شاسعة في دفاع نور صبر المنهار، والذي فشل تمامًا في إغلاق المنافذ أو فرض رقابة لصيقة على مفاتيح لعب "العنيد".
ثمانية أهداف في الشوط الأول ليست وليدة الصدفة، بل هي نتاج فعالية هجومية عالية وتركيز كبير أمام المرمى. لاعبو شعب إب أظهروا "شراسة" تهديفية ورغبة واضحة في التسجيل، وهو ما تجسد في ترجمة معظم الفرص السانحة إلى أهداف.

تألق لاعبين مثل بهاء الورافي، الذي سجل ستة أهداف بمفرده، ومحمد الشهاري ونزار الجراش، يؤكد وجود حلول فردية قادرة على حسم المباريات.

على الجانب الآخر، قدم فريق نور صبر أداءً دفاعيًا كارثيًا. غاب التنظيم تمامًا، وظهرت مساحات كبيرة بين خطي الدفاع والوسط، وفشل الفريق في الضغط على حامل الكرة.

استقبال 14 هدفًا يكشف عن ضعف كبير في التمركز الدفاعي، وغياب الانسجام بين اللاعبين، وعدم القدرة على التعامل مع الهجمات المنظمة والسريعة التي شنها شعب إب طوال 90 دقيقة.


الخلاصة كانت المباراة بمثابة تدريب تكتيكي وهجومي لفريق شعب إب الذي استعرض قوته وأرسل رسالة قوية لمنافسيه في الدور ربع النهائي.

الفوز لم يكن مجرد نتيجة، بل تأكيد على جاهزية الفريق فنيا وبدنيا وذهنيا للمنافسة على لقب البطولة، بينما يحتاج نور صبر إلى إعادة تقييم شاملة لمنظومته الفنية والتكتيكية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا