وصل وفد سعودي برئاسة اللواء الدكتور محمد القحطاني، اليوم الأربعاء، إلى مناطق الوادي والصحراء في محافظة حضرموت، بعد اختتام اجتماعات في المناطق الساحلية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار الاقتصادي في أكبر محافظات اليمن مساحة.
ورحّب محافظ حضرموت سالم الخنبشي ومشائخ القبائل بالوفد، مشيدين بدور المملكة العربية السعودية في دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والوساطة لاحتواء التوترات.
وأكد الخنبشي أن وجود الرياض “يرسل رسالة واضحة لحماية الاستقرار والمؤسسات الشرعية في حضرموت”.
وخلال لقاء مع قبائل ومناصرين محليين، جدد القحطاني موقف المملكة الرافض للإجراءات العسكرية الأحادية، خاصة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، وطالب بانسحاب جميع قواته من حضرموت والمهرة.
وقال: "حضرموت ركيزة الاستقرار في اليمن وليست ساحة صراع"، مشدداً على ضرورة إدارة شؤونها عبر مؤسسات الدولة بكوادر محلية مؤهلة.
وأعلن الوفد عن اتفاق مبدئي لتأمين عمليات النفط في حقول بترومسيلة الحيوية، التي تعطل إنتاجها بسبب النزاعات المسلحة.
وينص الاتفاق على انسحاب القوات الموالية للمجلس الانتقالي، واستبدالها بقوات محلية تحت إشراف السلطة المحلية، لاستئناف الصادرات النفطية – الشريان الرئيسي لاقتصاد اليمن المنهار – ومنع أزمة وقود إنسانية.
واعترف القحطاني بـ”المطالب العادلة” للجنوبيين، لكنه أكد أن أي تسوية سياسية يجب أن تتوافق مع مخرجات الحوار الوطني اليمني والحفاظ على الوحدة الترابية.
وأشاد بالجهود المشتركة بين الرياض وأبوظبي لإحياء العملية السياسية، رغم تعثرها بسبب هجمات الحوثيين والخلافات داخل التحالف المناهض لهم.
وتعهدت القبائل بدعم الاتفاق، مستحضرة الدور التاريخي لحضرموت كحاجز ضد التفكك. وتظل المحافظة، الغنية بالنفط والموقع الاستراتيجي، مسرحاً لاشتباكات بين قوات الانتقالي والحكومة رغم مبادرات التهدئة السعودية.
- المقالات
- حوارات








