التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأربعاء، برئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة القاضي أبوبكر حسين السقاف، في خطوة تعكس أولوية مكافحة الفساد ضمن حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي تسعى الحكومة لتعزيزها لاستعادة ثقة المجتمع الدولي والمانحين.
وخلال اللقاء في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، استعرض السقاف تقارير رقابية حول أداء المؤسسات الحكومية والقطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى مقترحات لتعزيز الحوكمة المالية، مع الإشارة إلى "التحديات التشغيلية" التي تواجه الجهاز في ممارسة صلاحياته الدستورية.
وشدد العليمي على ضرورة إحالة القضايا المتعلقة بسوء إدارة الأموال العامة إلى النيابة العامة فوراً، مؤكداً أن "الرقابة الفعالة شرط لنجاح برنامج الإصلاحات المالية الذي يرتكز على توحيد الإيرادات في البنك المركزي".
إصلاحات تحت المجهر
أشاد الرئيس اليمني بدور الجهاز في كشف التجاوزات المالية وحماية المال العام، واصفاً إياه بأنه "الحارس الأول لمبادئ النزاهة"، كما طلب دعمه بالكفاءات والموارد اللازمة.
وأشار إلى إجراءات حكومية حديثة لمنع تحصيل الإيرادات خارج القنوات الرسمية، وتشكيل لجنتين رئاسيتين للإشراف على المناقصات الحكومية، كخطوات أساسية لتعزيز الشفافية في بيئة تعاني من انهيار الخدمات وتفشي الفساد منذ سنوات.
دعم خارجي وضغوط داخلية
تأتي هذه التطورات في سياق سعي الحكومة اليمنية لتحسين أدائها أمام المانحين الدوليين، خاصة السعودية والإمارات الداعمين الرئيسيين لخطة التعافي الاقتصادي.
وخلال الاجتماع، أكد فخامة الرئيس أن الإصلاحات "ليست خياراً بل شرط وجودي"، في إشارة إلى الضغوط المتزايدة على الاقتصاد اليمني المتعثر، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 80% من السكان يحتاجون مساعدات إنسانية.
حضر الاجتماع اللواء الركن صالح المقالح، مدير مكتب رئيس المجلس
- المقالات
- حوارات
