عبد الرحمن بجاش
"ميسي" رئيس العالم..؟!!
الساعة 10:18 مساءاً
عبد الرحمن بجاش

لو يتعلم الحاكم العربي من هذا الدرس: 

التداول السلمي للكرة…

التنافس الشريف…

نصر بجدارة، الهزيمة بشرف…

كرة يخدمها أحد عشر لاعبا، وسلطة يستغل بها العشرات من النخب كل ثروات البلدان المظلومة.

لاعب كرة القدم الذي يهتف له عشرات الآلاف، ويتابعه الملايين عبر الشاشات وعبر الصوت المسموع، عندما يحول الحول، تراه يرفع يده: إلى هنا ويكفيني، سأترك الكرة وليأت من يخلفني إبداعا وأخلاقا وإيثارا.

لاعب الكرة يسيطر على مشاعر الناس، ورئيس السلطة يتسلط عليهم.

ميسي صفق له العالم من برشلونة إلى المنتخب الأرجنتيني، من إسبانيا إلى بوينس آيرس... تصفيقا، تجاوب له المحيط والبحار... ورئيس السلطة صفق له المنافقون والجهلة.

في سن 13 عاما انضم إلى برشلونة، ولعب في الدوري وعمره 17 عاما اكتوبر 2004... ويعتبره كثيرون أفضل لاعب في العالم.

أنا لم أستطع تجاوز اثنين رونالدو  ورونالدينيو البرازيلي والمسجون في بنما الآن.. 

فاز ب6 جوائز ذهبية وبستة أحذية ذهبية أوروبية أيضا... وفاز ب35 لقبا مع برشلونة بما فيها 10 ألقاب من الدوري الإسباني و4 من دوري أبطال أوروبا و7 ألقاب من كأس الملك.

سيرة "البرغوث" ومسيرته بحاجة إلى أكثر من عمود، لإثرائها بالتفاصيل.

وقد لقب بالبرغوث لقصره، ورونالدو البرتغالي لاعب يوفنتوس حاليا بعد أن ترك الملكي كان لقبه "الدون".

 وفي 5 أغسطس الحالي أعلنت إدارة نادي برشلونة رحيله بعد أن تعذر الاتفاق ماليا على بقائه.

هنا تتجدد فنون اللعبة، وهناك تصدأ أدوات الحاكم الفرد، وشتان بين عالمين… عالم سلس يصنع الإبداع، وعالم يساس بالدبابة!!!!

على أن هناك ملاحظة هامة جدا، وهي أن الإعلام يصنع الطغاة معظم الأحيان.

 ففي عالم الكرة، هناك لاعبون كبار جدا، لا تسلط عليهم الأضواء، ومهما قدموا، فلا يصلون إلى الشهرة والجوائز الكبرى!!! 

وهذا سر من أسرار اقتصاد كرة القدم وربما عالمها الخفي.

وانظر، فلاعب كبير مثل روسي الإيطالي خرج من السجن ليقود إيطاليا إلى كأس العالم، ورونالدينيو الفنان البرازيلي الكبير في السجن بسبب المخدرات، ومارادونا قصته مع المافيا الإيطالية معروفة.

على أن طغاة الكرة من اللاعبين غير طغاة الحكم والسلطة.

هناك طاغ بإبداعه، وهناك طاغ بفساده وتسلطه!!!!

هذا غيض من فيض ميسي، أما سيرته ومسيرته فعظيمتان.

وسيرة الرياضة وفي المقدمة كرة القدم عنوانها النبل والأخلاق العظيمة.. مهما ظهرت هنة هنا أو فساد هناك بسبب الإداريين والسياسيين وبالذات في العالم الجاهل الذي يحول كرة القدم إلى أكبر عملية إلهاء في حياة الناس.

لله الأمر من قبل ومن بعد.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص