وصل الى مدينة تعز وفد أممي للاطلاع على الوضع الإنساني في المدينة المحاصرة، واضعا النقاط على حروف الحاجة الإنسانية والحصار.
الوفد الذي يترأسه المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن “علي رضا” والقائم بأعمال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن “نير دنك” شدد على ضرورة رفع الحصار المفروض من قبل مليشيا الحوثي على تعز منذ نحو أربع سنوات ونصف، داعيا إلى فتح مكاتب المنظمات الدولية بصورة عاجلة في المدينة، مستعرضًا مع قيادات السلطة المحلية بالمحافظة خطة الاحتياجات الإنسانية للعام المقبل.
الأمر لا يبدو منصفًا كليا لمدينة شهدت كل الويلات وتجاهل مأساتها المجتمع الدولي طويلا، لكنه يترك تساؤلًا حول ما إذا كانت هذه الزيارة ستعيد الاعتبار الإنساني للمدينة، وتترك اثرًا بعد الإهمال الذي شهدته طيلة السنوات الماضية.
بعيدة عن دائرة الاهتمام
كانت قد بدأت المنظمات الإغاثية تفتح عيونها على مأساة تعز، لكنها سرعان ما خرجت المدينة من دائرة الاهتمام الأممي عقب مقتل موظف بعثة الصليب الأحمر الدولية حنا لحود على يد مسلح مجهول في تعز، وكانت تلك الحادثة رسالة هامة لإغلاق الباب الإنساني في وجه المدينة.
أربع سنوات عاشت خلاها مدينة تعز ظروف عصيبة بدءا بمجازر القصف العشوائي ضد المدنيين مرورا بالقناصة والألغام ووصولا إلى الحاصر الخانق.
وحول أسباب زيارة الوفد الأممي إلى تعز، قال مدير عام التخطيط بمحافظة تعز نبيل جامل أن الزيارة التي قام بها نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي والقائم بأعمال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية كانت مقررة في 23 ديسمبر من العام الماضي.
وأضاف جامل، خلال حديثه لبرنامج “المساء اليمني” على قناة بلقيس مساء أمس، أن هذه الزيارة كان من المقرر لها أن يتم دخول الوفد عبر المنفذ الشرقي للمدينة (طريق الحوبان) كبادرة لفتح الطريق إلى المدينة، لكنه تعثر ذلك بسبب رفض مليشيا الحوثي لذلك، ودخل المدينة هذه المرة عبر طريق التربة عدن
برنامج الزيارة
وأوضح أن برنامج الزيارة التي قام بها الوفد الأممي كان واضحًا ومتفق عليه للدخول للمدينة والاطلاع على الوضع الإنساني والوضع الأمني وقضية فتح المعابر والأوبئة المنتشرة في المدينة.
وحول ما تم مناقشته مع الوفد الأممي، أوضح جامل أن ما تم مناقشته في اللقاء هو الوضع الإنساني في المحافظة وآثاره الاجتماعية والاقتصادية ودور المنظمات الدولية في ذلك، بالإضافة إلى الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي على المدينة.
لافتًا إلى أن المطلب الأهم الذي طالبت به السلطة المحلية من الوفد الأممي هو رفع الحصار وفتح المعابر، بالإضافة إلى وضع الوفد بصورة احتياجات المحافظة الإنسانية للعام القادم، وتتمثل هذه الاحتياجات بتدخلات إنسانية طارئة في التعليم والصحة والمياه والتدخل في بناء القدرات للكادر الوظيفي في المدينة.
وعن دور التحالف والشرعية فيما يحدث لتعز، أوضح جامل أن قضية تعز وضعت كقضية مظلومية يتم المزايدة بها.
- المقالات
- حوارات
