الرئيسية - تحقيقات - الوجه الخفي للاستاذ عبد القادر باجمال الشاعر والاديب وعاشق الدان الحضرمي
الوجه الخفي للاستاذ عبد القادر باجمال الشاعر والاديب وعاشق الدان الحضرمي
عبدالقادر باجمال المثقف والاديب وعاشق الدان
الساعة 10:00 مساءاً (الميثاق نيوز - خاص)

عرف اليمنيون عبد القادر  باجمال سياسيا مخضرما ورجل دولة من طراز رفيع وهامة فكرية ومؤتمري لا يشق له غبار ، لكن الكثير منهم لا يعرفون الوجه الاخر لباجمال الشاعر والمثقف  الذي اتى من بيئة شعرية  خصبة  حيث بلاد الدان حضرموت ،ورغم إنكاره وتجنبه الظهور بذلك فقد كان له كتابات شعرية ،ويتذكر باجمال في اخر مقابلة تلفزيونية اجرتها معه قناة ابو ظبي ف العام 2005م جانب من حياته الشعرية قول أبو محضار الشاعر حسين المحضار له :
" لا تدعي الإنكار وتقول إنكاري قفلك وسامانك 
ومفروشك من الطية  لوجيتهم في الليل 
قالوا لك أرحب يا عم ويا خال ."
هذا الكلام الذي قاله حسين المحضار لي ولهذا لأننا اللي قلت لحسين الله يرحمه 
"الكروان لدى الدار  دارت معه داري 
ولا عاد بانبقى  كما اللي رقص الحية 
والبخس على المحضار لي عادوا باقام ارفع وطباله .
فجاب عليا بهذا البيت السابق
 ويقول باجمال :قضية الشعر في الحقيقة، شعر ينطلق في أجواء معينة أجواء حضرموت ... وأجواء حضرموت عندها أنواع من الدان في دان بدون أي نغمة موسيقية، دان تحت صوت خالص يعني؛ وأنواع من الدان من حيث الألحان واللحن ينساب بطريقة معينة لناس لا تتوقع منهم ان يكونوا شعراء على النحو المتقن لكنهم بطبيعتهم وبسليقتهم بفطرتهم يطلعون اللحن مع الشعر في ان واحد ما يطلعون شعر هكذا بدون ما يكون ملحن .
***
كان باجمال لا يحب قول الدان الحضرمي من فوق جلسات كنب او مكتب وزاري لان جلسات الدان الحضرمي لها طقوسها
فيقول"...أحيانا لازم أتعلم من هؤلاء الشعراء ما إحنا مثقفين لم نعيش البيئة اللي هم عايشين فيها بصورة منتظمة فجأة نكون ضيوف عليهم أو نكون أحيانا متطفلين عليهم في الجلسة لكن هذا الجو يفرض عليك انك تشاركهم شيئا فشيئا فصاروا من آن لآخر يقولوا والله لازم نجي نسهر عندك ونعمل جلسة دان ، نعمل جلسة دان وتتحقق الطقوس وتتحقق الرغبة لدى الجو الذي تخلقه تلك اللحظات بان الواحد يقول شعر ،يعني كنا في ليلة نستطيع ان نقول انه ما كان فيه موضوع ."
ويكشف باجمال أهمية وجود  موضوع معين لجلسة الدان الحضرمي فيقول: الشعراء الموجودين ينقسموا أحيانا ويكون فيه جو شاعري عاطفي رومانسي وأحيانا يكون جو سياسي يعني يدخلوا في أجواء السياسة وينقسمون بين اشتراكي وبين ليبرالي وهكذا وبالتالي يصعب على الإنسان التنبؤ بما يمكن ان يكون في كثير من الأحيان الشعراء يتنبئون ما يمكن ان يكون "
ويتذكر " في جلسة شعر بعد ما خرجت من السجن عام 89م كان معانا واحد شاعر الله يرحمه اسمه ناصر بن ناصر كان يقول للمغني :
سمر يالسعيد شل بالدان
 تيذ لحماك فوق السد
ولي هم في مواطني الأرض 
قد صبحوا يسقوا له
 تقوى سد مأرب بالعمل والكد والمجهود
 وحل يا نوب عشبت لك مراعي في الجبال السود .
ويستطرد باجمال : كان بداية فاق موقف علينا..
فرد باجمال على الشاعر بقوله  :
هدير الموج يلعب بالسفينة مد فوق المد
 وأنا خايف على العيدان لي بالقار مدهونه
 عسى بالطف بانوصل ولو حتى على عامود (بنوصل الوحدة )
وحن يانوب عشبت لك مراعي في الجبال السود "
ويقول باجمال في ثناييا حواره كان فيه واحد اشتراكي معنا قال: سفينة نوح باتوصل أما اليوم والا غد
 ولي فيها الجواهر والذهب 
كم مين لامونه ولابن يتجحب 
أو تصل لا بامحل مسدود 
وحن يانوب عشبت لك مراعي في الجبال السود 0
 فرد عليه باجمال  :
وشف كله من ربان لاحط يد فوق اليد
وبا يعرف طريق الشط قبل ان تغرب الغونة
وهو بصره في الشدة عليه إلا يقع مشدود
وحن يانوب عشبت لك مراعي في الجبال السود


***نبوءة الوحدة
ويوضح الاستاذ باجمال ان هذه المساجلة كانت عبارة عن  نبوءة للوحدة الكل يتخيل ان إحنا في سفينة يعني تتلاطم بها الأمواج
ونريد ان تصل بالسلام الى بر الأمان للشاطئ ويعرف طريق الشط قبل ان تغرب الغونة وهو بصره في الشدة عليه إلا يقع مشدود وحن يانوب عشبت لك مراعي في الجبال السود
وبعد تحقق الوحدة والوصول الى بر الامان كشف باجمال عن ابيات شعر قالها:
 سلام عالوحدة وذي ارض اليمن قبل الهرم
من يقوم ما قامت ونحن في تقدم وازدهار
في الأمن ماشي بد منه لو نزكي له بدم
نضرب على كل يد تعبث أو تخرب في الديار
يا بو حمد طولت راسي في السماء بين الأمم
باعطيك راسي وأنت اشهر حين يلمع للشرار
الله بايعطيك من نصره ومن زين النعم
وعهدك الميمون قد أسس لنا أعلى منار
كلين يعرف ان طبعك زاد عن حد الكرم
أعطيتنا أعلى مثل في العفو عند الاقتدار


***الشعر الصوفي
 
واكد باجمال ان والده  كان شاعر ولكن مقل في شعره ولكنه شاعر بطريقته الخاصة يعني،فيه شعر صوفي في الشعر الصوفي أكثر هو بيتغني بشعر الصوفية لأنه الجو في منازلنا ، في بيوتنا في أهلنا عند أجواءنا الخاصة في المنزل هو جو اقرب ما يكون له طابع فكري صوفي ثقافة صوفية لكن ليست ثقافة صوفية يعني استغمائية واعية فاهمة ماذا تريد من هذا الشعر الصوفي أومن هذا الجو الصوفي فيه وحانية غير عادية .. 
ويستطرد قائلا: ثم بعد ذلك تعرفت على كثير من الشباب وبدأنا نهتم بقضية الفنون وبالذات بدأت عندي الرغبة في سنوات يمكن 77م .
 حيث بدأت تتملكني الالتقاء بهؤلاء الشعراء ودعوتهم إلى منزلي والحضور معهم وصارت شراكة بيني وبينهم بطريقة أو بأخرى فحتى من ناحية وجدانية .


**الشعر والسجن
 وعن قوله الشعر اثناء وجوده في السجن يقول باجمال : في أثناء السجن حقيقة الأمر يكون الشعر والثقافة سلوى ونوع من أنواع
المواساة الداخلية وبالتالي هذا النوع من المواساة الداخلية علاج روحي ونفسي داخلي عادة بتذكر شعر فيه من الحكمة الشيء الكثير وفيه من الشفافية شفافية المشاعر الشيء الكثير وفية من الأمل الشيء الكثير.
ويضيف  : في السجن جو لا يستطيع الإنسان فيه يعمل الشعر الكثير أو ممكن بعض أشعار السجن ليست أشعار تتواصل بسرعة للناس, كنا حتى نقول شعر على طريقة محمود درويش وألا على طريقة .
ويوضح باجمال : أنا الحقيقة ما أتقنه هذا العمل الكثير من الشعر وان كنت كتبت قصائد قصائد عمودية وقصائد نثريه.
 وقال باجمال : أميل للشعر الشعبي أكثر وأحبه أكثر حتى في قصائد لشعراء مثل محمود درويش وأنا معجب به كثير جدا احفظها وهي نادرا ما يتحفظ شعر شاعر نثري , ليس كلاسيكي . لأنها تلامس جرح ما لكن في السجن تأتي أشياء حقيقة محاكاة لواقع معين أو لبعض دور إلي جاءت تكون قد غرس فيك شكل من أشكال التموسق مع الشعر.
ضد المعلقات والتشبث بالماضي
بعد خروجه من السجن لم يقل باجمال الشعر ليس اكتفاء ولكن لحاجة في نفسه فيقول: أنا اترك الماضي خلفي ، ولا أريد أن يكون متحكما في مشاعري تجاه الآخرين وعلاقاتي معهم ، أريد أن افتح علي العالم كله يعني أبواب جديدة وعلاقات جديدة وجسور جديدة . يعني أنا ضد شعر المعلقات لأنه يقف كثير علي الأطلال، شعر جميل ، لكن أنا ضد شعر الأطلال ، الوقوف أمام الأطلال والتغني بليلي والتغني بفاطمة وسلمى وعزة ، شغله يعني الحقيقة .
 وعبلة، يعني قصدي الوقوف أمام الأطلال هو شعر أوكية وجليل ما فيه شك ، لكن ما أريد افضح بثنته لأقول لا لا .. أبوح بحب بثنته أنها أخذت عليا مواثقاً وعهودا ، هذا هنا فضيحة .
مع الوحدة
 وبعد ان تحققت الوحدة يقول باجمال : بعدما صارت الوحدة صارت عندك حقائق جديدة ، قلنا في الوحدة ...
"سلام علي الوحدة وذي ارض اليمن قبل الهرم ـ 
من يوم ما قامت واحنا في تقدم وازدهار

هذه ايضا هي يعني لما تسلم علي الوحدة سلم عليها بشكل متفائل، مابتسلمش علي واحد وتقول له علي طريقة البادية يعني ،   كيف يسلموا علي بعضهم البعض ، يا لله افعل به كذا وكذا وأحييهم ، هو ترحاب طريقة ثانية    ، طيب إذا في هذه الحالة إحنا بعدين دخلنا جو العمل ، دخلت في البرلمان ودخلت المناطق الحرة ودخلت ... كان انشغال الواحد كثير .


***مع الدان الحضرمي  مرة اخرى
يقول باجمال : للدان الحضرمي في حقيقة الأمر نفوس كثيرة لكن  أنا معجب ببعض الشعراء يمكن بعضهم مش شعري ! يقول فيه بعض الشعراء ) هذا خرج فصل والثاني تشوقنا الخضيرة ـ لا خبرت قلبي العاشق بها خضر .
قتلتنا خذت عمري بالحيايا ونضيرة ـ 
سبحان ربك اخلقك وأنشئك من الطين ) هذا لمستور حمادي ، جوب عليه شاعر اخر اسمه الكاف هو شاعر مشهور جدا ،قال :
 (ياريتني تحت ظلك زان في هجر الهجيرة –)
هذا التعبير الجميل جدا يعني هذا غصن كيف يصير له ظل هذا الغصن ويشتي يقعد تحت الظل حق بتاع الغصن يقول :
(ياريتني تحت ظلك زان في هجر الهجيرة 
 يا طب الأرواح لمن عبش ومن هجر بعدك
 شذابك علي المسكين لي يده قصيرة 
 لينه يحبك لحمه برت في السكاكين) هذا شعر جميل 


****الشعر العاطفي .
لم يقل باجمال شيئا كثيرا في الشعر العاطفي: ما قلت كثير في العاطفية لان   فترتي العملية أكثر من فترتي التأملية، فيه ناس يجلسوا فترة يتأملوا في الحياة ، فانا أريد أن أغوص في الحياة ، فيه فرق بين التأمل في الطبيعة وبين الاندماج مع الطبيعة ، أنا أحاول الاندماج مع الطبيعة ، ولهذا معظم أشعاري أو إذا ادعيت أنني عندي أشعار فيها رمزية سياسية ، كان ويتذكر الله يرحمه عمر محمد باعباد   قرأت ديوان اسمه دندنات ، وذكرت ابنه نبيل جاء وقال لي استلمت مائة وخمسين نسخة من لم يرى هذا الكتاب توفي في صدمة مرورية ، قال في مساجلة بيني وبينه في هذه المساجلة بدأت أنا أقول : (الراعي لأسباب أغنامه وغادرنا ،
 وان تمت الا هكذا يالربع باغادر 
حداد راش النار كيره خايف علي ربعي من النيران والكير( .
قال : (كله سباب شخص لا يقدر ويتعني 
 دبر وخلى كل شئ صاغر وشيئ باكر
 من لا يربط في يشيرة باتقطبه المطارق والمناشير ( .
قلت( انا عشرة علي حرفوف الداف اللي دافرنا
وليش انا عا قرص يابس ليش بادافر )أيام الاشتراكية ،(لو هو حسب قربة وجيرة ، الراس باوطية بااجرة تأجير( .. كانت مساجلة في ذلك الوقت أخرها قلت في تفاؤل ، طبعا هذا الجو كله مش متفائل كثير قلت : (وان تمت إلا هكذا وما تصالحنا ولا نفع يعقوب ـ يعقوب يعني الصبر رمز للصبر ـ ولا نفع يعقوب من اللي يبي ولا ناصر، حط المصيره عالمصيره عسى تقع غصة بالتناصير ) يعني وحدة ، هذا كلام كان في عام 90 تقريبا يعني قبل نشهد يوم 22مايو ففي رمزية في الشعر في هذا النوع من الشعر في رمزية كثيرة .


***مع المحضار
 يقول باجمال : ما حد يفهم كثير حسين المحضار دخائل طريقة ، دخائله النفسية طريقة إلقائه للشعر طريقة تلحينه للشعر في وقت مناسب وهو لا يستقي هذا الطريقة من شيء غير موجود هو يستقيها أصلا من الحان الدان الحضرمي، والحان الدان الحضرمي هي فيها الدان الحدري والدان العلوي يعني الدان بتاع السهل وبتاع الجبل يعني سهلي حدري اللي هو السهل علوي عن الجبل أو ساحلي اللي يسمونه شحري أو مشقاصي هذه كلها على سبيل المثال مثلا في الشحري مثلا هو بيغني (شلنا يابو جناحين لاعند المحب حتى في الشهر ليلة ). 
مثلا أيش أصلها هذي أنا اعرف بيني وبين حسين المحضار أصلها .. أصلها (شي جبيندك تخبر دومك أو دومك فتل وإحنا جبل لا تفرتو من فرت ما بدى حيل من حيثو يزول ) هذا اللحن الشعبي الأصيل يجي في الزامل نقله إلى شلنا يابو جناحين عشان يكون مغناه ومقبولة عند الناس أنا هذا اللي اعرفه عن حسين في خبايا علاقاتي بيني وبينه يقلي هذه جايه من هذه .

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص