الرئيسية - تحقيقات - فخامة الرئيس العليمي.. قبولنا بالهدنة لأجل الشعب ولا يعني انتصار سياسي للحوثي
فخامة الرئيس العليمي.. قبولنا بالهدنة لأجل الشعب ولا يعني انتصار سياسي للحوثي
الرئيس اليمني رشاد العليمي
الساعة 03:08 صباحاً (الميثاق نيوز، متابعات، معهد الشرق الأوسط)

في حلقة نقاشية مع معهد الشرق الأوسط، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي أمس الجمعة إن “الهدنة اليوم مهددة، وكانت قامت على ثلاثة عناصر رئيسية الأول فتح مطار صنعاء ودخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وفتح الطرق في تعز”.

وكشف الرئيس العليمي، ، عن أن الحوثيين يقدمون مطالب وشروط جديدة للموافقة على تمديد الهدنة، في حين لم ينفذوا المطالب والالتزامات السابقة. في إشارة إلى رفضهم فتح الطرق في تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.

موضحا ، أن الحكومة التزمت بتعهداتها، وأن أكثر من 21 ألفا غادروا مطار صنعاء في حين يمنع الحوثيون غير الموالين لهم من المغادرة. كما أن هناك أكثر من 50 سفينة وقود دخلت ميناء الحديدة.
وأضاف: “حتى هذه اللحظة الحوثيون يمتنعون عن فتح طرق تعز ولا ندري ما هي المبررات. رغم الضغوط الدولية من أجل رفع الحصار عن تعز لكن الحوثيين مصرين.
وقال، “اليوم هناك مبالغ ضخمة من عائدات الوقود المتدفق عبر ميناء الحديدة، ربما قد تصل إلى 300 مليار خلال الستة الأشهر الماضية”.
وأشار إلى عدم التزام الحوثيين قبل ذلك بدفع المرتبات بموجب اتفاق استكهولم من إيرادات ميناء الحديدة، ومصادرتهم ونهبهم لمبلغ 45 مليار ريال من الحساب الذي كانت الأمم المتحدة قد خصصته لذلك.
وذكر، أن هناك ضغوط دولية تمارس على الحكومة لاستمرار الهدنة، التي تأخذها بعين الاعتبار كونها ضغوط إنسانية.
وتابع: “نحن انحزنا للشعب واعتبرنا الهدنة والتنازلات، من أجل رفع المعاناة عن الشعب، في مناطق سيطرة المليشيا، ونقدمها اليوم وسنقدمها في المستقبل”.
وأردف: “الهدنة مكسب ولا ينبغي أن تكون على حساب تنازلات تحقق مكاسب للحوثيين ومزيد من التمكين. وهذا لا يخدم عملية السلام بالنسبة لليمن والمنطقة والملاحة الدولية”.
وأشار إلى تصريحات القادة الحوثيين وقيادات حزب الله اللبناني، بأن تحركاتهم القادمة ستكون في باب المندب والبحر الأحمر.
وقال: “نحن نقدم تنازلات من أجل شعبنا والحوثيون يتكلمون عن انتصار سياسي ويعتبرون التنازلات انتصارا سياسيا، نحن لا يهمنا ذلك. ما يهم أن يستفيد اليمنيون من هذه الهدنة وليس لدينا مانع من استمرار الهدنة ولكن ليس بالشروط التي يريدها الحوثيين. وأن يفرضوها كابتزاز ليحققوا المزيد من المكاسب”.
وأضاف: “يجب أن يفتحوا طرق تعز وبالتالي كل القضايا بعد ذلك تخضع للنقاش والحوار. وهناك تفاصيل فيما يتعلق بالجوازات والمشتقات النفطية ومرتبات الموظفين”.
كما تطرق خلال حديثه، عن مجلس القيادة الرئاسي والتحديات الماثلة أمامه وطريقة عملة القائمة على قاعدة التوافق والشراكة، التي لها كثير من المتطلبات. على حد تعبيره.
وقال: هناك توافق واجماع من حلفائنا الرئيسيين في المملكة السعودية والإمارات، على دعم المجلس والحفاظ على وحدة هذا المجلس واستمرارها.
وأوضح، أن الخلافات بلا شك ستكون موجودة، ونحن حريصين على استمرار المجلس وفق الثوابت والقواسم المشتركة.
وأضاف، أن “الخلافات نحلها داخل المجلس أحيانا بالتوافق بالانحياز إلى ثلاثة + الرئيس. ولم استخدم في إدارتي للمجلس التصويت منذ أن بدأنا اجتماعات المجلس، حتى لا يكون هناك فريق غالب وفريق مغلوب. أحاول تأجيل القضايا الخلافية وبعد مشاورات جانبية يجري التوافق على اتخاذ القرارات”.
وتابع: “الصراعات البينية في المحافظات هي أصلا موجودة، أحيانا قد يقف أحد أعضاء المجلس مع طرف ويقف عضو أخر مع طرف آخر. وأحيانا الواقع يسحب بعض أعضاء المجلس إلى مربع الصراع في هذه المحافظة، فهذا وضع طبيعي. ولكن نحن نعيد حلقة الصراع من الميدان إلى المجلس وإلى الحوار وهذا ما نمضي فيه حتى هذه اللحظة”.
وبين، أن المجلس مستمر في معالجة القضايا بنوع من الحوارات والتوافقات والوصول الحلول المشتركة والتوافقية، وأحيانا الضغط من قبل أكبر عدد في المجلس على أحد الأعضاء.
وقال: إن “المجلس أتى من مربعات متقاطعة، والبعض كان يتواجه باشتباكات مسلحة، فنحن نقلنا بتشكيل المجلس هذا الصراع من المواجهات المسلحة، إلى الحوار وهذه خطوة تحتاج إلى وقت حتى يتعود المجلس أن الحوار هو الوسيلة لحل كل المشكلات، وأن القتال لن يؤدي إلى حلول وهذه قناعة لدى أعضاء المجلس”.
وأوضح، أن السعودية والإمارات تقدمان مساعدات لتحقيق، التوافق داخل المجلس، وأنه على تواصل مستمر مع القيادات، ويمضون في الطريق الصحيح.
وأضاف: أن “هناك مكاسب تحققت لأطراف موجودة خلال السبع السنوات الماضية. وهناك شركاء جدد يريدون أن يحققوا ولو جزء من المكاسب خلال تواجدهم في المجلس”.
وأردف: “مهمتي مع إخواني في المجلس، أن نعمل على تحقيق هذه الشراكة وتحقيق أهدافنا المشتركة التي تعتمد على هدفين رئيسيين: الأول، إعادة بناء مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن. والثاني تقديم مزيد من الخدمات في المناطق المحررة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
واستطرد: “مجلس القيادة معني بهذه الأهداف، وهي استعادة الدولة، ونحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب. ولازلنا نؤمل أن يكون هناك محادثات سلام قادمة يستحق بها اليمنيون أن يسعدوا دولتهم”.
وأكد، على أن “احتكار السلطة والقوة من قبل أي طرف أمر غير مقبول”. مشيرا إلى الأحداث التي شهدتها محافظتي أبين وشبوة.
وقال: “هناك أحداث حصلت في شبوة وأبين وستأتي أحداث ومشكلات أخرى، لكنا على تواصل دائم في إطار المجلس. وسوف نتجاوز الكثير من التحديات التي تواجه المجلس. لأن مهمتنا البحث عن المشتركات ونؤجل أي خلافات أو تصورات للمستقبل، المهمة الآن نستعيد الدولة وبعدها يتم الحديث عن المستقبل والتصورات التي لدى الأطراف المختلفة”.
كما تحدث العليمي، عن تحقيق المجلس لبعض المنجزات، في عودة الحكومة إلى عدن واستقرار مؤسسات الدولة بكافة سلطاتها. والبدء بإعادة بناء المؤسسات العسكرية والأمنية وتشكيل لجان على المستوى المحلي والمركزي. إضافة إلى إعادة تشكيل مجلس القضاء الأعلى، وعودة القضاء، إلى القيام بدوره بعد توقف دام سنتين.
ولفت، إلى تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية، ومنها ما هو قيد الإنشاء، بدعم من السعودية والإمارات. ودعم في الجانب الإغاثي المقدم من أمريكا وعدد من الدول الصديقة.
وقال: “نعمل اليوم أيضا على إعادة ترتيب الأوضاع المتعلقة بمكافحة الإرهاب. ولدينا الكثير من القضايا، لمواجهة الخطر الداهم الذي يواجهه اليمن. لأن هناك تخادم بين الحوثيين والقاعدة حيث أفرج الحوثيون على الكثير من المحكوم عليهم من تنظيم القاعدة بينهم المتهمين بتفجير المدمرة الأمريكية “يو إس إس كول” وتحركوا إلى المناطق المحررة لتنفيذ عمليات إرهابية”.
وأوضح، أن قوات من وحدات مكافحة الإرهاب واجهة العناصر الإرهابية في الضالع، وأسفرت عن مقتل عدد من الضباط بينهم قائد مكافحة الإرهاب في المحافظة. كما قتل ثمانية من الإرهابيين اثنين منهم من المفرج عنهم من السجون في صنعاء.
وأضاف: “نحن نعرف أن هناك قاعدة ينطلق منها الحوثيون وداعش والقاعدة، وهي الفكرة التي يتبنوها ضد النصارى واليهود وتكفيرهم للآخر. بالتالي هم ينطلقون من قاعدة فكرية واحدة ويعتبرون الحكومة موالية للغرب وبالتالي الحكومة كافرة”.
وأفاد، أن المليشيا الحوثية حولت اليمنيين إلى رهائن، لمطالبها غير المشروعة. وهذه كارثة مثلما حولت البحر الأحمر والبحر العربي رهينة لصافر.
واستدرك: كانت مشكلة صافر بسيطة، وحينها كان الحوثيون يطالبون بقيمة المشتقات النفطية التي تحتويها الناقلة، والحكومة وافقت، لكنهم رفضوا.
كما شدد العليمي، على أهمية أن يتلقى المجلس والحكومة دعما دوليا كبيرا من أجل تقديم الخدمات للمواطنين واستعادة الدولة وتقديم نموذج للدولة ومؤسساتها في المناطق تحت سيطرة الشرعية.
وتطرق الرئيس العليمي، إلى الوضع الإنساني الذي ترتب على إسقاط الدولة والصراع الذي استمر سبع سنوات، وتدمير كافة الخدمات ومؤسسات الدولة، وتشريد ملايين من اليمنيين في الداخل والخارج، وتعنت الحوثيين ورفضهم فتح الطرق في تعز.
كما نوه، إلى تدني مستوى التعليم وتجنيد المليشيا الحوثية للأطفال واستقطابهم من المدارس والزج بهم في معاركها.
وتحدث أيضا، عن الدور الإيراني في اليمن ودعمها للحوثيين بالأسلحة عبر تهريبها، ومحاولة توسيع نفوذها في المنطقة. مشيرا إلى دور المجتمع الدولي في الحد من تدخلها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص