
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) عن تنفيذ ضربة جوية استهدفت منصة وقود حيوية يسيطر عليها الحوثيون في ميناء رأس عيسى اليمني، في خطوةٍ تهدف إلى قطع أحد أهم مصادر التمويل غير المشروع للميليشيات، التي تُصنفها واشنطن ومنظمات دولية ككيان إرهابي.
وجاءت العملية ردًّا على استمرار استغلال الحوثيين لعائدات الوقود في دعم عملياتهم العسكرية وتعزيز نفوذهم الاقتصادي، وفق بيانٍ رسمي.
وأشارت القيادة الأمريكية إلى أن الميناء المذكور تحوّل إلى قناة رئيسية لتهريب الوقود، حيث حوّلت الميليشيات عائدات بيعه إلى تمويل أنشطتها الإرهابية، بدعمٍ إيراني ممنهج، ما أدى إلى استنزاف موارد الشعب اليمني وتعريض أمن المنطقة للخطر على مدى عقدٍ من الزمن.
وعلى الرغم من تصنيف ملياشيا الحوثي ضمن قائمة "الإرهاب الأجنبي" في الخامس من أبريل/نيسان 2024، استمرت سفنٌ غير شرعية في تفريغ شحنات الوقود بالميناء، مما دفع واشنطن إلى التدخل لتعطيل هذه الشبكة.
وأكد البيان أن الهدف من الضربة "حرمان الحوثيين من إيرادات الوقود غير المشروعة، وليس حرمان اليمنيين من احتياجاتهم"، مُشدِّدًا على حق الشعب اليمني في الحصول على الوقود عبر قنوات شرعية بعيدًا عن سطوة الميليشيات. كما حذّرت واشنطن وحلفاؤها من عواقب استمرار أي جهات (دولية أو إقليمية) في دعم الأنشطة الحوثية، سواء عبر تمويلها أو تسهيل تهريب الوقود والأسلحة.
من جهةٍ أخرى، يُعتقد أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تتهم طهران بإمداد الحوثيين بأسلحة متطورة وتمويل عملياتهم، ما يُعقّد الأزمة الإنسانية في اليمن ويهدد الملاحة البحرية الدولية.
تحذير أخير:
وجّهت القيادة المركزية تحذيرًا صريحًا إلى الميليشيات الحوثية وحلفائها الإيرانيين ومَن يتعمد دعمهم، مؤكدةً أن المجتمع الدولي لن يسمح باستمرار تحويل الموانئ اليمنية إلى منصات لتمويل الإرهاب، داعيةً إلى تحرك جماعي لضمان توجيه الموارد نحو إنقاذ الشعب اليمني بدلًا من إطالة أمد الصراع.

- المقالات
- حوارات