د. أمين عبدالخالق
المؤتمر .. منهج الوسطية والاعتدال
الساعة 11:43 صباحاً
د. أمين عبدالخالق

 

الذكرى الـ 38 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام هي ذكرى لميلاد أمه يمنية تسعى نحو المجد وصنع الحضارة والحاضر،
ذكرى لميلاد وطن، لميلاد منهج القوامة والفخر، منهج الوسطية والاعتدال، 

ما إن يتبادر إلى الذهن المؤتمر الشعبي العام إلا وجالت خواطر حب الوطن، حب الانتماء إلى التراب اليمني الطاهر، حب الإنسان البسيط، حب الفطرة دون تكلف.

إذا ما بدر خاطر المؤتمر الشعبي العام إلا تبادرت إلى الذهن التنمية، لقمة العيش الهنيئة دون من ولا منغصات.

يتبادر إلى الذهن الأمن من الخوف، أقسام الشرطة المهنية، إدارات أمن المحافظات والمديريات، والجيش الذي لا ولاء له غير الوطن حامي حمى الشعب والوطن، حراس الوطن، حراس الشعب، حراس الثورة، حراس الحدود، حراس السيادة.

يتبادر إلى الذهن حرية الفكر والفكرة والكلمة، الإيمان الراسخ بالله وحده لا شريك له لا من أجل حزب أو نظرية. 

يتبادر إلى الذهن العلم والعمل به، الطفل الواعي، والشاب الفاهم الحاذق، والشيخ الخبير المتمرس، والكهل العالم الوقور الزاهد، والمرأة الواعية المثقفة المشاركة الصالحة والمواطنة العارفة.

يتبادر إلى الذهن المدرسة، المعهد، الجامعة، الوحدة الصحية الصغيرة، والمستشفى الكبير، البنى التحتية، طرقات، جسور، أنفاق، كباري، مطارات، موانئ.

يتبادر إلى الذهن دور العبادة التي لا رسالة لها غير الإنسان وعلاقته بربه الواحد الأحد الذي لا شريك له ولا ولد ولا حزب ولا جماعة ولا طريقة، لا رسالة له غير إعمار الأرض والاستخلاف كما أراده الله لا كما يريد البشر، رسالته زرع الإيمان والتقوى في قلب الصغير والكبير، والمأمور والأمير، الرئيس والمرؤوس، الموظف والمدير، المستأجر والأجير.

يتبادر إلى الذهن الوسطية والاعتدال والمنهج الاخلاقي الذي رسمه لنا رب السماوات والأرض وما بينهما، وارتضاه لنا كعباد له أسوياء.

يتبادر إلى الذهن العالم الديني الصادق الولاء لله ثم الوطن، والعالم المهني المعطاء المبدع، والعالم الاجتماعي الحريص، والعالم الاقتصادي الكفء الحازم الرصين، والعالم الإداري النزيه المخطط والمنظم والموجه والمراقب الحريص.

يتبادر إلى الذهن رئيس الدولة الأب والأخ والابن والقائد الموجه والمربي والحكيم، ورئيس الوزراء الكيّس الحصيف الحريص، والوزير الباحث الفطن الشريف، والنائب الخدوم، وعضو المحلي الخادم البشوش.

يتبادر إلى الذهن الإعلامي المحترم الخلوق الورع المتقي المترفع الجريء بغير سفاهة أو وقاحة، لا يحط إلا على التقويم والبناء، إذا قال أحسن، وإذا كتب استشعر، وإذا انتقد قوّم، وكان قدوة به يقتدى، ولا يحط على القاذورات، خبره علم ومعلوم ونبأه تنبيه، ومعلم لا يسفه ولا يحقر، مكانته على الهامات وفوق العمائم لا بين الحفر والقمائم، اختار موضعه في العلا فصعد، وترفع فأفاد واستفاد ولم ينحط فيهوي ويسقط، عبد لله وحده فوقاه، لا أشخاصاً فيصير ضمن ملك يمينهم.

يتبادر إلى الذهن المواطن الصالح المثقف العامل الوطني الغيور المحب المخلص الورع الوقور، جفت الأقلام وطويت الصحف فمهما سردت ومهما قلت ومهما كتبت فلن نعطي المؤتمر الشعبي العام حقه.

وكلمة أخيرة أوجهها لكوادر وأعضاء المؤتمر الشعبي العام هي: أنتم وطن والوطن لن تبحر سفنه ما لم تكونوا فيها الربان والقائد الحكيم، والشعب اليمني معلق عليكم آماله ويشكوا إليكم بعد الله آلامه، يرى فيكم المنقذ والمارد الذي سيمسح مصباح علاء الدين ويخبط بعصاه السحرية، ويلملم ما تبقي لنا من وطن ويأخذ بيده إلى العلا من جديد، فلموا الشمل، ووحدوا الصفوف، وابتعدوا عن المماحكات والمهاترات، وترفعوا، والقائد لا يحمل الأحقاد والرائد لا يكذب أهله.
 
* عضو قيادة الدائرة 65 الميدانية الشبابية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص