على خلفية مافعل حكم الائمة طوال سنوات ، امعن الحوثيون في اليمن تطبيق ابشع طرق الابتزاز المهينة للكرامة الانسانية ،المعروف ب "الرهائن " ، وهو الاسلوب الذي نقلته رواية "الرهينة " بتسع لغات ، وفي هذا السياق ،وصف وزير الإعلام معمر الارياني، ما ورد من معلومات في التقرير الذي نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن ممارسات مليشيا الحوثي الانقلابية مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية بالصادمة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن الوزير الارياني قوله "إن التقرير يكشف عن جانب من عرقلة المليشيا الحوثية لأنشطة المنظمات الدولية، وإعاقتها لعملية تدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية لملايين الجوعى، الذين شردتهم الحرب التي فجرها الانقلاب، وكيف تعمل لتحويل تلك المساعدات لجيوب قياداتها وتمويل المجهود الحربي".
ولفت الوزير الإرياني إلى أن التقرير يؤكد ما نبهت إليه الحكومة اليمنية مرارًا من توظيف المليشيا الحوثية الرخيص للأوضاع الإنسانية لجني الأموال، بعد أن نهبت الخزينة العامة وأوقفت رواتب الموظفين وعطلت القطاع الخاص وقادت البلد لأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وكيف اتخذت ملايين المواطنين في مناطق سيطرتها رهائن لابتزاز العالم.
وأكد وزير الإعلام أن 30% من المساعدات الإنسانية كانت تذهب لتمويل المجهود الحربي للمليشيا الحوثية، واستغلالها في التصعيد العسكري والحشد لجبهات القتال، بدلاً من تخصيصها لإعانة ملايين اليمنيين الذين يتضورون جوعًا ويفتقدون للرعاية الصحية والخدمات الأساسية في مناطق سيطرة المليشيا.
ودعا إلى المراجعة الشاملة لأداء منظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية بمناطق سيطرة المليشيا الحوثية، مشددًا على ضرورة التنسيق مع الحكومة لإيجاد البدائل، وضمان توزيع المساعدات لمستحقيها في كافة المحافظات، والحيلولة دون بقاء الملف الإنساني رهينة لابتزاز المليشيا ومصدرا لتمويل حربها على اليمنيين.
- المقالات
- حوارات
