الرئيسية - محافظات وأقاليم - محلل سعودي يحذر: تحركات "المجلس الانتقالي" تهدد بتفكيك جنوب اليمن
محلل سعودي يحذر: تحركات "المجلس الانتقالي" تهدد بتفكيك جنوب اليمن
الساعة 08:41 مساءاً (الميثاق نيوز، متابعة خاصة)

  حذّر الكاتب السعودي المعروف عبد الرحمن الرشد والمقرب من دوائر القرار في المملكة العربية السعودية، حذر في مقال نُشر بصحيفة (الشرق الأوسط)، من أن المجلس الانتقالي الجنوبي يُعرض أهدافه السياسية للخطر عبر إجراءات عسكرية انفرادية في محافظة حضرموت اليمنية، مما يعمق الانقسامات بين الفصائل الجنوبية ويهدد الاستقرار الإقليمي.

وأكد الرشد في مقاله الذي نُشر اليوم ، هيمنة المملكة العربية السعودية الجيوسياسية طويلة الأمد على اليمن، معتبراً إياها القوة الوحيدة القادرة على التأثير في مصير البلاد سواءً بقيت موحدة أو انقسمت، بينما تحتل سلطنة عُمان موقعاً استراتيجياً بسبب حدودها مع الجنوب اليمني.

وقال الرشد: "لا يمكن للمشروع الانفصالي الذي يتبناه الانتقالي أن ينجح دون شرطين: الأول، تحقيق توافق يمني واسع عبر صيغة سياسية تعالج مخاوف جميع المكونات الجنوبية؛ والثاني، الحصول على دعم سعودي صريح".

وأضاف أن العمليات العسكرية الأخيرة للمجلس في حضرموت، التي تفوق مساحتها 48 مرةً مساحة معقله في الضالع، أثارت توترات مع القبائل والمجموعات السياسية المحلية، بما فيها فصائل حضرمية كانت تاريخياً جزءاً من الحراك الجنوبي.

وشبّه الكاتب نهج المجلس الانتقالي بتكتيكات الاحتلال البريطاني خلال حكمه لجنوب اليمن لمدة 128 عاماً، حين لجأ إلى تأسيس مجالس قبلية لإدارة الخلافات.

وحذّر من أن اعتماد الانتقالي على القوة بدل الحوار يُضعف ثقة السكان الجنوبيين ويعيد إحياء المخاوف من تحوله إلى نسخة من التمدد الحوثي.

وشدّد الرشد على أن المجلس الانتقالي، الذي يمتلك مقاعد في مجلس القيادة الرئاسي المعترف به دولياً، ينبغي أن يسعى لتحقيق أهدافه في إطار المؤسسات الشرعية، لا عبر التصعيد العسكري.

وأضاف: "إقامة دولة جنوبية مستقبلية تتطلب إقناع الشمال بأنها لن تكون مصدر أزمات، وطمأنة الجارتين السعودية وعُمان بأن المشروع لا يهدد أمنهما".

يأتي تحليل الرشد في ظل تفاقم الخلافات بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية الشرعية، بالإضافة إلى صراعات داخلية بين فصائل جنوبية بعد سيطرة الانتقالي على مدينة المكلا عاصمة حضرموت في نوفمبر/تشرين الثاني. وتواجه جهود الوساطة الإقليمية صعوبات في تطبيق اتفاق الرياض الهادف إلى توحيد القوى المناهضة للحوثيين تحت هيكل حكم موحد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص