زدادت المعارك سخونة بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي الانقلابية في مارب شمال شرق البلاد، ونقلت وكالة فرانس24 عن مصادر عسكرية من القوات الحكومية والحوثيين، أن 60 قتيلا على الأقل سقطوا بمعارك عنيفة بين الجانبين في المديريات الجنوبية من محافظة مأرب النفطية، وشرقي محافظة الجوف المجاورة الحدودية مع السعودية. هذا وتم تأجيل محادثات جنيف التي كانت مزمعة الخميس بين ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين ليوم واحد، علما أنها مخصصة لصفقة تبادل الأسرى.
الى ذلك تأجلت محادثات بين ممثلين عن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والحوثيين، بشأن تبادل أسرى ليوم واحد بعدما كان من المفترض أن تنطلق الخميس في إحدى المدن السويسرية، حسبما أفاد عضو في الوفد الحكومي.
وقال المصدر إن "هناك أعضاء في الوفد الحكومي لم يصلوا بعد، ولذا فقد تقرر تأجيل المحادثات حول تبادل الأسرى إلى يوم غد الجمعة".
وقالت الوكالة ان "معارك ضارية تستمر في المديريات الجنوبية في محافظة مأرب وعند الجبهة الغربية من المحافظة حيث مسرح عمليات واسع النطاق يمتد إلى محافظة الجوف المجاورة".
وأضافت "عشرات القتلى والجرحى في الجانبين، ربما تزيد الحصيلة عن ستين قتيلا خلال الساعات الماضية منهم عشرات الجنود والمقاتلين".
وبالعودة الى ملف الاسرى ويستعد الطرفان لبدء المحادثات برعاية الأمم المتحدة بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لتبادل 1420 أسيرا. ووافق الجانبان في محادثات السويد في ديسمبر/كانون الأول 2018، على تبادل 15 ألف أسير، وجرت عمليات تبادل محدودة منذ التوقيع على الاتفاق.
وفي حال تحققت، ستكون عملية التبادل التي يجري التفاوض حولها الأكبر منذ بداية النزاع الدامي على السلطة في منتصف 2014 وتدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 دعما للحكومة.
في نفس الشأن، ذكر أعضاء في لجنة شؤون الأسرى والمعتقلين الحكومية أنه من المفترض الاتفاق على إطلاق سراح 900 من أسرى الحوثيين في مقابل نحو 520 من أسرى الحكومة.
وأوضح مصدر حكومي قريب من الرئاسة اليمنية أن المحادثات هي "لوضع اللمسات الأخيرة" على العملية بعدما جرى الاتفاق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على "جميع الترتيبات اللوجستية بما فيها عملية نقل الأسرى وتحديد مواقع عمليات التبادل".
- المقالات
- حوارات
