الرئيسية - محافظات وأقاليم - اول تعليق من السفير الفرنسي على خطاب الحوثي عن السلام ورفض المبادرة السعودية
اول تعليق من السفير الفرنسي على خطاب الحوثي عن السلام ورفض المبادرة السعودية
السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا
الساعة 11:55 مساءاً (وكالات)

 

انتقد السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، الحوثيين بشدة، واصفاً خطابهم عن السلام بـ«العبارات الجوفاء» ومبيناً أن الشعب اليمني هو الضحية وأن هجومهم على مأرب أسقط كل الأقنعة، على حد تعبيره.
 
وطالب السفير الفرنسي في حوار مع صحيفة  «الشرق الأوسط» الحوثيين بقبول المبادرة السعودية للسلام بالكامل، معتبراً  أنها تتماشى مع خطّة الأمم المتحدة للسلام. 
 
ولفت السفير إلى أن عنصر المبادرة الأساسي هو فكرة التفاوض للوصول إلى حلّ سياسي مع جميع الأطراف اليمنيّة الأخرى مجتمعة في الحكومة، مشيراً إلى أن هذا العنصر يزعج الحوثيين أكثر من أي شيء آخر.
 
مشيراً إن تظاهر الحوثيين بأنهم يريدون السلام، يتعارض تماماً مع الهجمات التي يقومون بها في الوقت نفسه".
 
وأضاف " استنتج الجميع أن الحوثيين يقوّضون جهود السلام، لا سيّما تلك التي يقوم بها المبعوثان الأممي مارتن غريفيث والأمريكي تيموثي ليندركينغ" مشيراً إلى أن الحوثيين "يريدون سلاماً يتناقض مع مصلحة الشعب اليمني ومصلحة المنطقة، ويرغبون في الاستيلاء على مأرب كي يعترف بهم المجتمع الدّولي على أنهم أسياد اليمن الوحيدون، غير أن انتصارهم في مأرب لا يعني السلام ولا الاستقرار، بل يعني المعاناة أكثر" حد قوله.
 
وحذر جان ماري صفا من أن عقيدة الحوثيين تدفع البلاد نحو حربٍ لا نهاية لها، مؤكداً أن اليمن ليس للحوثيين فقط.
 
وقال السفير لقد وضعت السعودية مبادرة سلام؛ فردّ الحوثيّون بمزيد من الهجمات على أراضيها واليمن، وأفعالهم كلّها متوجّهة نحو الحرب والاستيلاء على البلاد والسيطرة على المجتمع، ما قيمة خطابهم إذن في تحقيق السلام؟ هذه ليست سوى عبارات جوفاء، لأن أفعالهم كلّها متوجّهة نحو الحرب".
 
واستطرد "دائماً ما يجد الحوثيون ذرائع وتبريرات لمواقفهم، غير أن مواقفهم ليست مبرّرة ولا مقبولة. إذا كانوا بالفعل يضعون مصلحة الشعب اليمني فوق كلّ اعتبار، إذن عليهم قبول عناصر خطّة السلام السعودية بأكملها، التي تتماشى مع خطّة سلام الأمم المتحدة".
 
واشار السفير الفرنسي الى إن روح التماسك الموجودة في المجتمع الدّولي هي الطريقة الأفضل للردّ على اعتداءات الحوثيين موكداً بان العالم بأجمعه يطلب منهم وقف هجومهم على مأرب، ووقف اعتداءاتهم على اليمن والسعودية، والاستجابة لمبادرتَي السلام السعودية والأمميّة.

  

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص