الرئيسية - محافظات وأقاليم - الرئيس العليمي يكشف المتضرر من تصنيف الحوثي كجماعة ارهابية
الرئيس العليمي يكشف المتضرر من تصنيف الحوثي كجماعة ارهابية
الرئيس رشاد العليمي في  مقابلة مع الحدث
الساعة 10:08 مساءاً (الميثاق نيوز، قناة الحدث)

أكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي،  أن تصنيف الحوثيين كجماعة ارهابية، لن يتضرر منه اليمنيين والدليل على ذلك أنه خلال المراحل الاولى من الحرب التي فرضتها الميليشيات الارهابية على اليمنيين من العام 2015 و2016 كان ميناء الحديدة مغلق وكانت المواد والسلع كلها تأتي إلى ميناء عدن وميناء المكلا وكانت تنقل إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، بأسعار أرخص مما هي عليه اليوم.

وقال فخامته في مقابلة اجرتها معه قناة العربية (الحدث)،" في المنطقة العربية حاليا مشروعان الاول تقوده إيران لنشر الفوضى والارهاب وتقويض مساعي السلام، والثاني وهو مشروع استراتيجي تقوده السعودية ومصر من اجل السلام في العراق ولبنان وفلسطين واليمن".

 

وجدد فخامة الرئيس تمسك المجلس والحكومة اليمنية بخيار السلام، واعتبر تصعيد مليشيا الحوثي الارهابية في البحر الاحمر هروبا من استحقاقات هذا المسار والتزاماته، وتنفيذا للأجندة الايرانية.

وطالب الرئيس المجتمع الدولي بتغيير اسلوب تعاطيه مع مليشيا الحوثي، مؤكدا ان تلك المليشيات هي " مشروع عسكري أمنى ارهابي وليس مشروعا سياسيا".

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اتهام إيران بمواصلة العمل على تقويض مساعي السلام في اليمن وتهديد الملاحة الدولية من خلال استمرار تدفق الاسلحة النوعية والمتطورة منها الى مليشيا الحوثي الارهابية.

وطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدعم الحكومة اليمنية لفرض سيادتها على كامل التراب اليمني واستعادة كافة مؤسسات الدولة اليمنية، لممارسة سلطتها في حماية امن الملاحة البحرية والاسهام في بناء الامن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وجدد الرئيس ترجيب مجلس القيادة الرئاسي، بالجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكداً الاستمرار في خطوات التعامل مع خارطة الطريق لإحلال السلام في اليمن.

استدرك قائلا:" لكن الحوثيين يتهربون كل يوم من عملية السلام ويخلقون الاعذار".

واشار الى ان الهجمات الارهابية التي تطال اليوم البحر الاحمر والملاحة الدولية هي إحدى الوسائل الحوثية للهروب من عملية السلام.

وقال "نحن جربنا الحوثيين لفترات طويلة، أنهم لا يلتزموا باي اتفاق على الاطلاق، لكن رغم هذا نعتبر أن السلام هو مصلحة يمنية، لأنه يخدم اليمنيين ويرفع المعاناة الإنسانية عنهم".

اضاف" السلام ينبغي ان يرتكز على المرجعيات ومنها القرار رقم 2216، وبالتالي نحن مع السلام والكرة في ملعب هذه الميليشيات".

واوضح أن إيران لا تريد السلام لا في اليمن ولا في أماكن أخرى، وإذا كانت جادة في ذلك فعليها ان توقف نقل الاسلحة والمعدات المتطورة إلى الحوثيين.

اضاف: "للأسف بعد الاتفاق السعودي - الإيراني للتهدئة في المنطقة، تمكنت القوات الدولية من ضبط سفن عديدة كانت تحمل اسلحة متعددة ومتطورة من إيران متجهة إلى الحوثيين".

واشار في هذا السياق الى اعلان الامريكيين قبل اسبوعين ضبط سفينة تحمل اسلحة متطورة بما في ذلك قوارب على شكل غواصات لا تظهر على سطح الماء.

واعتبر فخامة الرئيس هذه المسألة خطيرة و"بالتالي نحن نريد من إيران ان تثبت فعلا أنها تريد السلام في اليمن وفي المنطقة من خلال الأفعال وليس الاقوال".

واكد ان" السلام بالنسبة لليمنيين هو الحياة، والحرب هو الموت، وشعار الحوثيين هو شعار الموت".
وقال "هذه جماعة لا تؤمن بالسلام وشعارها يبدأ أصلاً بعبارة الموت، لكننا لا زلنا نعتقد ان السلام هو الخيار بالنسبة لنا ولازال هو الطريق الذي سيخدم شعبنا اليمني وسيحقق الأمن والإستقرار للمنطقة وللملاحة في البحر والأحمر وخليج عدن والبحر العربي".

وانتقد التعاطي الدولي مع الملف اليمني خلال الفترة الماضية، حيث عملت الكثير من الدول على تعطيل قيام الحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية بإنهاء سيطرة هذه الميليشيات على الدولة ومؤسساتها، مشيرا الى ان اليمنيين دفعوا اثماناً كبيرة بسبب هذا التجاهل الدولي وعدم الإهتمام، الذي وصل احياناً حد التماهي مع هذه الميليشيات".

واوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي بان المجتمع الدولي كان ينظر للقضية على انها قضية سياسية، وهي ليست كذلك.

واشار الى ان الوضع اختلف اليوم، قائلا بان المجتمع الدولي بات يدرك ان المقاربات السياسية مع ميليشيات ارهابية لا يمكن ان يؤدي الى نتائج ولا الى استقرار لا اليمن ولا الإقليم.

واكد فخامته، ان المجتمع الدولي اتخذ مقاربة عسكرية واضحة لان هذه الميليشيات للأسف لا تغني معها المقاربات السياسية.

اضاف" نحن منذ 2011 كنا نحاول مع هذه الجماعة ان تكون جزء من العمل السياسي سواء من خلال مؤتمر الحوار الوطني او اتفاق السلم والشراكة أو من خلال المحادثات التي تلت ذلك من برن الى جنيف الى الكويت، لكن هذه المقاربات السياسية كان يستخدمها الحوثيون كمحطة لإعادة بناء قدراتهم العسكرية وبالتالي القيام بأعمال ارهابية جديدة وهجمات جديدة.

وحول الضربات التي ينفذها الامريكيون والبريطانيون ضد معاقل الحوثيين، اوضح فخامة الرئيس،" أنها لن تؤدي الى القضاء على القدرات التي يمتلكها الحوثيون، لكن ربما قد تضعف هذه القدرات".

واكد ان القضاء على تلك القدرات يأتي من خلال شيئين، اولاً شراكة ودعم للحكومة الشرعية لكي تستعيد السيطرة على كافة المناطق التي هي تحت سيطرة هذه الميليشيات، وتجفيف منابع الأسلحة التي تأتي من إيران".

وشدد فخامة الرئيس، على ضرورة ان يقدم المجتمع الدولي دعماً للحكومة الشرعية، مشيراً الى ان هناك اشكال متعددة من الدعم، من بينها على سبيل المثال تحويل مبالغ الدعم الاممي عبر البنك المركزي في عدن نقل مكاتب المنظمات الانسانية الى العاصمة المؤقتة.

واكد ان الحكومة الشرعية تقدم الخدمات للمواطنين وتدفع المرتبات شهرياً للموظفين بينما الحوثي منذ تسع سنوات حتى اليوم وهو لا يدفع مرتبات للموظفين ولا يقدم خدمات وانما يسخر كل الاموال التي يحصل عليها سواء من الداخل او الخارج لتزويد قدراته العسكرية والهجمات المتعددة على اليمنيين سواء في الجبهات العسكرية او على المدن او ضرب المنشآت الحيوية.

وعن التهديدات التي تقوم بها المليشيات الحوثية في البحر الاحمر، اشار فخامة الرئيس، الى ان التهديدات والهجمات على البحر الاحمر بدأت من قبل غزة..لافتاً الى ان إستثمار الحوثيين والإيرانيين لموضوع غزة وهو إستثمار غير اخلاقي، لان الحوثيين يحاضرون تعز التي يصل تعداد سكانها ٤ مليون منذ ثمان سنوات من المياه والمواد الغذائية ومن دخول الناس إليها، ومحاصرين الحكومة الشرعية فيما يتعلق بتصدير النفط من خلال استهداف موانئ النفط، ويمارسوا العنف والارهاب ضد المواطنين ويتكلمون عن قضية غزة، واعتبر هذا تناقضا بين ممارسة غير أخلاقية وتبني قضايا اخلاقية.

وحول العلاقة اليمنية - السعودية، قال فخامة الرئيس " السعودية كانت مع اليمنيين دائماً في كل الظروف، وعلاقتنا معها ليست عابرة بل علاقتنا معها عميقة وتاريخية، وبيننا حدود طويلة، أكثر من 1400 كم، ولدينا 3 مليون عمال يمنيين ومهاجرين ومغتربين في السعودية، ولدينا 200 ألف طالباً في المدارس الابتدائية والثانوية في السعودية".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص