
شن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة موجة ثانية من الضربات الجوية استهدفت مواقع متعددة في إيران، بينها المنشآت النووية في نطنز وشرق طهران، ما أسفر عن تدمير أجزاء حيوية من منشأة تخصيب اليورانيوم ومقتل خمسة مدنيين، بالإضافة إلى قائد الدفاع الجوي الإيراني اللواء رشيد ورئيس كلية الهندسة النووية الدكتور عبدالحميد منوجهر.
أفاد التلفزيون الإيراني بأن الغارات استهدفت موقع نطنز النووي في وسط البلاد، الذي يُعد أحد أهم مراكز تخصيب اليورانيوم، ما تسبب في انفجارات ضخمة ودمار واسع النطاق.
كما أعلن عن استشهاد خمسة مدنيين جراء استهداف منطقة نارمك شرق طهران، في حين تم إعلان حالة الطوارئ في الأراضي المحتلة كإجراء احترازي تحسبًا لردود فعل إيرانية محتملة.
على الصعيد العسكري، أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن "العدو الصهيوني سيدفع ثمنًا باهظًا"، مشيرًا إلى أن طهران تستعد لـ"رد قاسٍ" في الساعات المقبلة.
من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القيادة الإسرائيلية، برئاسة نتنياهو ووزير الدفاع كاتس، كانت قد وضعت خطة الرد الإيراني في الاعتبار، وتتوقع تصعيدًا في الساعات القادمة.
فيما يتعلق بالضحايا الإيرانيين، أعلنت السلطات مقتل اللواء رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، في الهجوم الجديد، بالإضافة إلى استشهاد الدكتور عبدالحميد منوجهر، رئيس كلية الهندسة النووية بجامعة الشهيد بهشتي، ما يعكس الهدف الاستراتيجي للضربات الإسرائيلية.
كما تم إيقاف جميع الرحلات الجوية من مطار مهر آباد في طهران، في ظل حالة الاستنفار الأمني الشامل.
على الجانب الأمريكي، أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس دونالد ترامب سيترأس اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن القومي لمناقشة التصعيد، في ظل مخاوف من امتداد المواجهة إلى نطاق إقليمي أوسع.
تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات بين البلدين، مع تصاعد الخطاب التهديدي من كلا الطرفين، فيما يبقى المجتمع الدولي في حالة ترقب لخطوات مقبلة قد تقلب موازين المنطقة.

- المقالات
- حوارات