
أجرى رئيس مجلس الوزراء، الدكتور سالم بن بريك، زيارة ميدانية اليوم إلى مقر وزارة الصناعة والتجارة في العاصمة المؤقتة عدن، لمتابعة إجراءات الرقابة على أسعار السلع وضمان انعكاس تحسّن سعر العملة المحلية على الأسواق ومعيشة المواطنين.
وأكد رئيس الوزراء خلال الزيارة أن الحكومة لن تسمح باستمرار استغلال المواطن في ظل تحسّن العملة الوطنية وتراجع كلفة الاستيراد، مشددًا على أن الأسعار يجب أن تنخفض فورًا وبشكل ملموس.
وقال الدكتور بن بريك: "انخفاض سعر الصرف ليس رقمًا نظريًا، بل يجب أن يشعر به المواطن في حياته اليومية. لن نسمح بأن يبقى المواطن ضحية لجشع بعض التجار الذين يواصلون رفع الأسعار دون مبرر".
ووجّه رئيس الوزراء الأجهزة المختصة في وزارة الصناعة والتجارة بمضاعفة جهود الرقابة الميدانية، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين، مؤكدًا أن كل من يعبث بمعيشة الناس سيُحاسَب.
وفي رسالة واضحة للتجار والمستوردين، قال رئيس الوزراء: "نقدّر دوركم الحيوي في الاقتصاد، ولكن التزامكم الأخلاقي والوطني اليوم أهم من أي وقت مضى. لا مبرر لبقاء الأسعار مرتفعة، ومن يتجاهل هذه الحقيقة سيواجه الدولة والمواطن معًا".
وأوضح أن زيارته لوزارة الصناعة لم تكن روتينية، بل لتأكيد مبدأ واضح: "لا قيمة لأي تحسّن اقتصادي ما لم ينعكس على حياة المواطن". وأضاف: "نريد إجراءات حقيقية، لا تقارير شكلية.. ونتائج ملموسة، لا وعود مؤجلة".
ودعا رئيس الوزراء المواطنين إلى التفاعل مع حملات الرقابة والإبلاغ عن المخالفين، مؤكدًا أن الرقابة المجتمعية تمثل شريكًا أساسيًا في مواجهة الفساد والاحتكار، قائلاً: "لن نترك المواطن وحيدًا.. الحكومة معه، وبقوة".
واختتم رئيس الوزراء تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف الجميع: الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع، مؤكدًا أن المعركة اليوم هي معركة معيشية واقتصادية، والحكومة مستعدة لخوضها بكل حزم وشجاعة

- المقالات
- حوارات