التقى الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم ، قيادات الجالية اليمنية في الولايات المتحدة بمدينة نيويورك، في لقاء ركّز على مستجدات الأوضاع الداخلية، وجهود الإصلاح الاقتصادي والمؤسسي، ودور المغتربين في دعم مسيرة استعادة الدولة.
وأطلع العليمي الحاضرين على التقدم الذي أحرزته الحكومة في استقرار العملة الوطنية، وضبط أسعار السلع الأساسية، وتحسين الخدمات، رغم التحديات التي تفاقمت بسبب الهجمات الحوثية المتكررة على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري، والتي وصفها بأنها "أداة حرب اقتصادية" تستخدمها المليشيات المدعومة من إيران لتعميق الأزمة الإنسانية.
وأشاد الرئيس بـ"الدور الوطني الملموس" لأبناء الجالية اليمنية في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى مساهماتهم في دعم الاقتصاد عبر التحويلات المالية، ومناصرة القضية اليمنية في المحافل الأمريكية، و"نقل الصورة المشرفة عن ثقافة اليمن وحضارته العريقة".
ووصف المغتربين بـ"سفراء الوطن في المهجر"، داعيًا إلى الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في بناء مؤسسات الدولة.
وشدّد العليمي على أهمية الحفاظ على الوحدة والتماسك داخل الجالية، وتعزيز أواصر الأخوة بين أبناء اليمن في مختلف الولايات، معتبرًا أن هذا اللقاء "رسالة للداخل والخارج بوحدة الصف، والتزام مشترك بدولة مدنية تقوم على العدل، والمساواة، والمواطنة، والحكم الرشيد".
كما دعا الكفاءات اليمنية في الولايات المتحدة وسائر بلدان الاغتراب إلى المساهمة بخبراتها في خدمة بلدهم، مؤكدًا التزام الحكومة بتقديم "كافة التسهيلات" لتشجيع الاستثمار والمشاركة في مشاريع التنمية.
واستمع الرئيس إلى مجموعة من الأفكار والمبادرات من أبناء الجالية، تركزت على تحسين الأداء المؤسسي في الداخل، وتفعيل الدبلوماسية الشعبية للدفاع عن القضية اليمنية أمام صنّاع القرار والمنظمات الأمريكية.
وحضر اللقاء مدير مكتب رئيس مجلس القيادة اللواء صالح المقالح، والمندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، ونائب السفير اليمني في واشنطن عماد بامطرف.
يأتي هذا اللقاء ضمن جولة دبلوماسية وسياسية مكثفة يقودها العليمي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، تهدف إلى تعزيز الشرعية الدولية للحكومة اليمنية، وحشد الدعم الشعبي والرسمي لمواجهة التهديدات الحوثية، ودفع عجلة الإصلاحات في مرحلة حرجة من مسار الصراع.
- المقالات
- حوارات
