عبدالوهاب طواف
وضع جبهات القتال
الساعة 08:08 مساءاً
عبدالوهاب طواف

هناك حملات ظالمة تُشن ضد الجيش الوطني وأبطال اليمن في الجبهات وإتهامهم بالتقصير؛ وغالبية تلك الحملات تُشن من ضفاف المؤمنين بمشروع إستعادة الدولة؛ وهذا نتاج طبيعي لتأخر الحسم وبالتالي إطالة معاناة الشعب اليمني.

بدون شك هناك خُطط عسكرية مرسومة من قِبل التحالف لكسب المعركة بأقل الخسائر؛ وبطبيعة الحال والمقام فتلك الخطط غائبة أو غير مفهومة أو معلومة للعامة.

التحالف العربي دخل المعركة لإستعادة الدولة اليمنية ولضمانة أمن منطقة الخليج والممرات المائية من السقوط في مستنقع المشروع الإيراني الإمامي الطائفي التدميري؛ ولم يدخلها ليفشل في النهاية ويترك اليمن في حالة دمار وضياع.

للحرب تكتيكاتها وخططها؛ فمثلاً نلاحظ أن جبهات القتال تُفعل هنا وتوقف هناك؛ وفي أعتقادي وتحليلي الشخصي أن هذا يتم برؤية واضحة وخطط مرسومة، فمثلاً هناك من يعزو توقيف جبهة نهم عن التقدم إلى العاصمة صنعاء إلى حرص الشرعية والتحالف لإفساح المجال أمام جبهتي صعدة والجوف بالتقدم لقطع الطريق على مليشيا الحوثي من الهروب من صنعاء والعودة إلى أوكارهم بجبال وكهوف صعدة في حالة إستعادة العاصمة قبل تطهير وكر المليشيا الرئيسي في صعدة؛ لأن الجميع يخشى من هروبهم من صنعاء إلى صعدة ومن ثم إعادة ترتيب صفوفهم والعودة من جديد لإشعال الحرائق بإتجاه المملكة وبإتجاه صنعاء؛ وهناك من يرى أن التحالف يخشى أن يتكاسل الجميع( الجيش الوطني والمقاومة الشعبية) في اللحاق بالحوثه إلى شِعاب وكهوف وجبال صعدة الوعرة للقبض على المتورطين في تدمير اليمن إن تم إستعادة العاصمة قبل تطهير صعدة؛ ويرى المتابعين أنه في حالة إستعادة العاصمة صنعاء أولاً وقبل تطهير صعدة ستتصاعد الضغوط الأقليمية والدولية لتوقيف الحرب والإكتفاء بإعادة مؤسسات الدولة في العاصمة وترك المليشيات الحوثية الإيرانية تُشكل دويلة طائفية مؤذية في صعدة، ونتوء سرطاني في الجسد اليمني؛ وحتماً سيجد الحوثي الدعم الخارجي لضمانة بقائه نقطة إرتكاز وإرباك وترهيب وإزعاج لدول الخليج، وبندقية قاتلة داخل اليمن، وكل الدلائل تقودنا إلى أن هذا الوضع الشاذ يتسق مع مصالح أطراف دولية وإقليمية لتحقيق بهم أهداف سياسية وتجارية على حساب الشعب اليمني ومقدراته.

المملكة لم تضحي بالولد والمال وبقوتها الناعمة وسمعتها الدولية لتسمح من جديد بإقامة ضاحية جنوبية جديدة تتبع ملالي إيران في حدها الجنوبي، وهذا يتلاقى مع مصلحة وأمن بلادنا. رأس الأفعى في صعدة؛ وليس في صنعاء.

وخلاصة الخبر، سنظل نناضل حتى إستعادة كرامة وعزة يمننا الحبيب، أو نهلك دون ذلك.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص