
حذرت المنظمة الدولية للهجرة، من استغلال أزمة تفشي فيروس كورونا في اليمن، للإساءة لمهاجرين أفارقة عبر إجبارهم على الانتقال لخطوط القتال الأمامية بالبلاد.
وفي تقرير صحفي، قالت المنظمة الأممية إن أزمة كورونا "فاقمت الوضع السيء في اليمن بالنسبة للمجتمعات المعرضة للخطر مثل الأفراد النازحين داخليا والمهاجرين".
وأضاف التقرير، نقلا عن المدير العام للمنظة، أنتونيو فيتورينو، قوله إن "الوضع في اليمن على شفير الانهيار، لكن يجب أن لا تتخذ الأزمة كذريعة لاستغلال المهاجرين والإساءة إليهم".
وأوضح فيتورينو الذي لم يحدد جهة يمنية معينة في اتهاماته، أنه "يتم وصم المهاجرين في اليمن بأنهم ناقلون للأمراض، ما يؤدي إلى الانتقام منهم والتحرش اللفظي والجسدي بهم".
وأضاف أنه "يتم منع هؤلاء من الوصول إلى الخدمات الصحية، وتقييد تحركاتهم، وإجبارهم على الانتقال إلى الخطوط الأمامية للقتال، وإلى مناطق صحراوية".
وشدد فيتورينو على أن "هناك حاجة لدعم دولي لمناصرة إطلاق المهاجرين الموقوفين في مراكز الاحتجاز باليمن، وأن يتم تقديم الحماية لهم".
وحتى مساء الإثنين، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في اليمن 354، بينها 84 وفاة، و14 متعافيا.
ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة مليشيات الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو/ أيار الماضي، تسجيل 4 إصابات بكورونا بينها حالة وفاة المهاجر صومالي، وسط اتهامات رسمية وشعبية للمليشيات بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.
وقبل أيام، اتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، مليشيا الحوثي بتجنيد اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، واستغلالهم في أعمال قتالية للإضرار بأمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وتعد اليمن وجهة لمهاجرين من دول القرن الإفريقي، لا سيما الصومال وإثيوبيا، ويهدف العديد منهم للعبور في رحلتهم الصعبة إلى دول الخليج، خصوصا المملكة العربية السعودية.

- المقالات
- حوارات