الرئيسية - إقتصاد - اليمن يضع أهم قضية بحرية على طاولة مجلس الامن
اليمن يضع أهم قضية بحرية على طاولة مجلس الامن
الميثاق نيوز|سفينة صافر كارثة في عمق البحر الاحمر قبالة سواحل ال
الساعة 05:06 مساءاً (متابعة خاصة)

 طالبت الحكومة الشرعية في اليمن، مجلس الأمن الدولي، بعقد جلسة خاصة لمناقشة أزمة "خزان صافر العائم"، تفادياً لوقوع كارثة بيئية تهدد الإقليم.
جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي في وقت متأخر مساء الجمعة، إلى رئيس المجلس الحالي السفير كريستوف هويسجن، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
وناشد الحضرمي مجلس الأمن بـ "الاضطلاع بمسؤولياته وبحث قضية خزان صافر المهمة في جلسة خاصة، لإلزام الحوثيين بالسماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة دون قيد أو شرط، تفاديا لوقوع واحدة من أكبر الكوارث البيئة في الإقليم والعالم".
وطالب الوزير اليمني مجلس الأمن "بفصل قضية خزان النفط العائم (صافر) عن بقية القضايا والتدابير المدرجة في مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، باعتبارها قضية ملحة".
ويمثل الخزان، الذي يحوي 150 ألف طن من النفط، كارثة إنسانية وبيئية على البحر الأحمر، حال حدوث أي تسرب منه، وهو ما جعل جهات دولية فاعلة تطالب بشكل متكرر بضرورة حل أزمة الخزان.
وتقول الحكومة اليمنية، إن جماعة "الحوثي" ترفض منذ 5 سنوات السماح لفريق أممي بصيانة الخزان، وهو ما تنفيه الجماعة.
ويبلغ وزن ناقلة خزان "صافر" 4 آلاف و9 طن متر، وسميت بذلك نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه أول مرة باليمن.
وتشترط جماعة الحوثي بيع النفط المتواجد في الخزان لصالحها، وهو ما ترفضه بشدة الحكومة اليمنية، ما جعل أزمة الخزان مستمرة منذ سنوات.
ويبرر الحوثيون موقفهم بضرورة بيع الكمية من النفط الخام بوساطة الأمم المتحدة بانه سيمكن من توفير واستيراد البترول والديزل والغاز المنزلي كونها مواد ضرورية للمواطنين وإعادة ما يتم بيعه إلى بنكي صنعاء وعدن لصرفه مرتبات كلا للموظفين التابعين لنطاق سيطرته.
لكن الحكومة اليمنية تشير الى ان المتمردين يريدون استغلال العائدات في اعمال قتالية وتمويل هجمات مسلحة.

وشهدت اليمن كوارث بيئية عديدة عبر غرق عدد من الناقلات البحرية التي تحمل النفط قبالة سواحل عدن.
ولا يزال الحوثيون يشكلون تهديدا لامن اليمن والمنطقة حيث واصلوا تنفيذ هجمات ضد المملكة العربية السعودية عبر صواريخ بالستية وصواريخ مسيرة ما دفع بالتحالف العربي الى توسيع نقاط عملياته في محاولة لكبح جماع المتمردين.
ويعاني اليمن عدم الاستقرار منذ عقود، وبدأ أحدث صراعاته في أواخر 2014 عندما طردت قوات الحوثيين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء. وتدخل على أثر ذلك تحالف تسانده السعودية من قوات يمنية وعربية في مارس آذار 2015 لإعادة حكومة هادي إلى السلطة.
وتسيطر حركة الحوثي الممولة من ايران على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية في اليمن.
ودفع الصراع اليمن، أحد أفقر البلدان العربية بالفعل، إلى شفا المجاعة وأودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص