الرئيسية - محافظات وأقاليم - الرئيس العليمي يدعو إلى مقاربة دولية جذرية: من احتواء الحوثيين إلى القوة من أجل السلام
الرئيس العليمي يدعو إلى مقاربة دولية جذرية: من احتواء الحوثيين إلى القوة من أجل السلام
الساعة 03:51 صباحاً (الميثاق نيوز، نيويورك، متابعة خاصة)

 

نيويورك - دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، خلال جلسة حوارية نظّمها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، إلى تغيير جذري في المقاربة الدولية تجاه خطر المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، مؤكدًا أن سياسة "الاحتواء" التي سادت في المرحلة الماضية قد فشلت فشلًا ذريعًا في ردع هذه الجماعة.

وقال فخامته، بحضور عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبد الله العليمي: "إن المرحلة الراهنة تتطلب انتقالًا جوهريًّا من نهج 'إدارة الصراع' إلى مرحلة 'القوة من أجل السلام'". وشدّد على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يُبنى على التنازلات للانقلابيين، بل يجب أن يستند إلى قوة الدولة وسيادتها.

وأوضح أن المجتمع الدولي، عبر سياسة الاحتواء، منح المليشيات فرصة طويلة لاختبار حُسن النوايا، بينما كانت الحكومات المتعاقبة تقدّم تنازلات في سبيل التوصل إلى حل سياسي. لكن الحوثيين،  واجهوا كل مبادرة بالتعنت والرفض، ما دفع العالم اليوم إلى إدراك أن هذه المليشيات لم تعد تهديدًا محليًّا فحسب، بل باتت خطرًا عالميًّا مستمرًّا.

وأكد العليمي أن سياسة الاسترضاء لم تجلب السلام، بل رسّخت الحرب، مشيرًا إلى أن المليشيات استغلت الوقت والموارد لتوسيع نفوذها وترسانتها العسكرية، في وقت كانت فيه القوات المسلحة اليمنية على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من موانئ الحديدة، قبل أن تتوقف العمليات تحت ضغوط سياسية دولية.

وحذّر الرئيس من أن استمرار هذا الوضع يقوّض الثقة في المؤسسات متعددة الأطراف، ويعزز سرديات الفوضى التي تستفيد منها الجماعات المتطرفة.

ولفت إلى أن الحوثيين ليسوا طرفًا محليًّا منعزلًا، بل يمثلون "ذراعًا متقدمة للنظام الإيراني"، يتجاوز تهديدهم حدود اليمن ليشمل المنطقة بأكملها والعالم.

وأضاف أن هذا التهديد لا يمكن فصله عن المشروع التوسعي الإيراني، الذي يهدف إلى ابتزاز الدول الإقليمية، والسيطرة على الممرات الاستراتيجية، وبالتالي التأثير على أمن الطاقة العالمي.

وأشار إلى أن إيران حوّلت المنطقة إلى ساحة لنشاط إرهابي متعدد الأوجه، يشمل الحوثيين وتنظيمَي القاعدة وداعش وحركة الشباب الصومالية، جميعها تستغل هشاشة الدولة لتوسيع نفوذها.

ونوّه فخامة الرئيس بالدعم الحيوي الذي قدّمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً إن هذا الدعم منع انهيار الدولة اليمنية بشكل كامل، ومؤكدًا أن التجربة أثبتت أن استقرار اليمن لم يكن ممكنًا لولا هذا التضامن العربي.

كما أشاد بالموقف الحازم الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه المليشيات الحوثية، معربًا عن أمله في استئناف المساعدات الأمريكية التي توقفت مؤخرًا، والتي كان لها أثر عميق على ملايين اليمنيين، كما أثّرت سلبًا على صورة الولايات المتحدة في المنطقة.

وأوضح أن دعم اليمن اليوم لم يعد "مجاملة سياسية"، بل هو "استثمار مباشر في أمن المنطقة والعالم".

وأشار الرئيس العليمي في ختام حديثه إلى التحديات الهائلة التي تواجه الحكومة اليمنية، لا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري، موضحًا أن نحو 20 مليون يمني يعيشون تحت خط الفقر، وأن هناك قرابة 5 ملايين نازح يعانون من تداعيات هذا الصراع المستمر.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا