
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بشدة إطلاق الحوثيين سلسلة من الصواريخ في وقت متأخر أمس باتجاه مدن في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الرياض.
ودعا غوتيريش، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، إلى ضبط النفس وسط تصاعد التوترات، مشددا على أن التصعيد العسكري ليس هو الحل، وأن التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق الحوار الشامل داخل اليمن هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ومعالجة الأزمة الإنسانية الجارية.
وحث الأمين العام جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية ضد أي هجوم.
وبينما يدخل الصراع في اليمن عامه الثالث، حذر مدير مكتب اليونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، من عودة الكوليرا مجددا إلى اليمن، لا سيما مع بدء موسم الأمطار في غضون أسابيع قليلة.
الوضع الصحي
وتحدث كابالاري، الذي اختتم زيارة إلى اليمن، عن الأثر الذي خلفته ثلاث سنوات من الحرب الوحشية على 11 مليون فتى وفتاة يمنيين، واصفا الوضع في اليمن بأنه "أحد أسوأ الأزمات الإنسانية التي عرفها العالم على الإطلاق." وقال:
وأضاف في مؤتمر صحفي "في عام 2017، شهدنا تفشي الكوليرا والدفتيريا القاتلة. قتل العديد من الأطفال نتيجة لذلك أيضا. من الإنصاف القول إن كل فتاة وفتى في اليمن اليوم يواجهون احتياجات إنسانية حادة. ثلاث سنوات من الحرب وعقود من التخلف المزمن فعلت الكثير بأطفال اليمن - لكن لسوء الحظ لم يكن هناك شيء جيد. ثلاث سنوات من الحرب في اليمن تسببت في سوء التغذية الحاد."
وحسبما قال المدير الإقليمي لليونيسف، فإن اليمن من بين ثلاثة بلدان لديها أكبر عدد من الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في العالم، مؤكدا أن الأمر لا يمكن أن يزداد سوءا في ظل خطر المجاعة الذي ما زال يلوح في الأفق.

- المقالات
- حوارات